logo-img
السیاسات و الشروط
ابو علي اكبر الحيدري ( 28 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

خطبة الوسيلة

السلام عليكم كيف ورت خطبة الوسيلة وما صحتها وهل هيه مجموعة خطب للامام علي (ع) عليه السلام او خطبة واحدة علما ذكرت في مجلس ما بيني واصدقائي شيء سمعته في خطبة الوسيلة وهوه ((يا أيها الناس دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره لان السيئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل )) قالو لا صحة لهكذا قول للامام


عليكم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : خطبة الوسيلة نقلت في اكثر من مصدر من المصادر المعتبرة عندنا . ثانيا : هذا المقطع نقل في خطب الامام عليه السلام كثيراً ، فقد ورد مرفوعاً عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلرَّيَّانِ بْنِ اَلصَّلْتِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ كَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَثِيراً مَا يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ دِينَكُمْ دِينَكُمْ فَإِنَّ اَلسَّيِّئَةَ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ اَلْحَسَنَةِ فِي غَيْرِهِ وَ اَلسَّيِّئَةُ فِيهِ تُغْفَرُ وَ اَلْحَسَنَةُ فِي غَيْرِهِ لاَ تُقْبَلُ. وورد في معاني الأخبار، وأمالي الصدوق: عن ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لانسبن الاسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي: الاسلام هو التسليم، والتسليم هو التصديق، والتصديق هو اليقين، واليقين هو الأداء، والأداء هو العمل، إن المؤمن أخذ دينه عن ربه، ولم يأخذه عن رأيه أيها الناس دينكم دينكم، تمسكوا به لا يزيلكم أحد عنه، لان السيئة فيه خير من الحسنة في غيره لان السيئة فيه تغفر، والحسنة في غيره . بيان : تعليل لقوله عليه السلام: " لان السيئة فيه خير من الحسنة في غيره " وذلك لان السيئة في دين الاسلام مغفور عنها لقوله تعالى: " ان الحسنات يذهبن السيئات " بل صاحبها موعود بالجنة لقوله تعالى: " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " أما الحسنة في غيره فليست بمقبولة حتى يثاب عليها، بل هو خاسر في عمله لقوله تعالى: " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين ". ولا يذهب عليك ان كلامه عليه السلام هذا مبتن على كون السيئة بمعنى الصغائر كما هو الظاهر من المقابلة في قوله تعالى: " ان تجتنبوا " الخ فان السيئات جعلت في مقابلة الكبائر فكل ما كانت كبيرة فهي من الموبقات التي وعد عليها النار، وكل ما كانت صغيرة وبعبارة أخرى سيئة فهي مكفرة لهذه الأمة.

3