التوسل باهل البيت (عليهم السلام) افضل ما يوصل إلى الله
السلام عليكم انا مقتنع بالتوسل لكن ما دخل قول يا علي ارحمني و اغفر لي في الوسيلة إلى الله يعني كل ما احاول اقنع روحي ارجع اقول كيف ابقى على عقيده تقول قول يا علي ارحمني و غيره افضل من قول يا الله .. ف هل ممكن انسان طول عمره لا يقول يا الله ان كان بحجة الذنوب تمنعنا من قول يا الله علطول .. لكن الله وعدنا بالمغفرة و انه أقرب لينا من حبل الوريد . ما قال ادعو غيري 😅 _ ٢ ان كان قول يا علي افضل ليش ما نحول دعاء كميل للامام علي و خلاص فقط ندعي الائمة لانه افضل 🤷♂️😅
بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اخي الكريم يبدو جنابكم لا يركز فيما اكتبه لكم، فقد اجبت جنابكم الكريم عن هذا الكلام سابقا واضيف لكم حبا وكرامة لا يوجد مؤمن موحد لله تعالى يقول ان قول ياعلي افضل من يالله فان هذا بهذا التصوير يوحي بالشرك ولكن نقول ان قول ياعلي اشفع لي عند الله ياعلي كن وسيلتي الى الله ياعلي ارزقني بما اعطاك الله تعالى ياعلي اشفني بما اعطاك الله تعالى فلاحظ كل هذه الكلامات هي في الحقيقة الى الله تعالى وليس لعلي بما هو انسان لا يرتبط بالله تعالى فهذا كلام لا يلتزم به احد اما ان الله تعالى قريب فالله تعالى قريب مني ومن الكافر ومن المشرك ومن الملحد ولا يغيب عنه شيء وهذا لا يعني اني قريب من الله تعالى فالله تعالى لا يحتجب عن عباده الا ان تحجبهم الذنوب دونه فالذنوب هي التي تبعد العبد عن الله تعالى واما الله فهو محيط بكل شيء فلا نخلط بين قرب الله من العباد قرب بمقتضى انه الاله وهو المحيط بالبر والفاجر وليس هذا الذي يكون سببا لغفران الذنوب وانما الذي يغفر الذنوب هو مقدار قربي من الله تعالى وبامكان الانسان ان يتوجه الى الله تعالى ويقول له يالله اغفر لي ولكن لبعده عن الله تعالى ولكثرة ذنوبه وعدم اخلاصه بالمستوى الذي يستوجب غفران الذنوب يكون بعيدا عن الاجابة او تحصل الاجابة ولكن بشكل غير سريع الى ان ينقى من هذه المكدرات بينه وبين الله تعالى وعلام جنابك يستغرب من ان التوجه لله تعالى بعباده هو افضل من التوجه الى الله مباشرة مع كثرة الذنوب تعال معي واقرا القران الكريم يبين الباري عظيم هذه القضية مع نبيه المصطفى صلى الله عليه واله فيقول في محكم كتابه: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً)) (النساء:64) فلاحظ اخي الكريم اول شرط في المغفرة الالهية ان ياتون النبي صلى الله عليه واله (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ ) فهذا يعني ان الغفران المحتم لا يمكن تحقيقه الا اذا جاءك المذنب وبعد ان ياتي النبي ويتوجه الى النبي صلى الله عليه واله يطلب الغفران من الله تعالى ومع ذلك لن يجد الغفران الحتمي الا اذا توجه النبي صلى الله عليه واله واستغفر له (وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) فاذا تمت هذه الحلقات الثلاثة ان ياتي للنبي صلى الله عليه واله وان يستغفر الله تعالى ويستغفر النبي صلى الله عليه واله له عندها يكون الغفران المحتم المؤكد (لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) تفضل هذا صريح القران يبين ان الغفران والتوبة المؤكدة مرهون بان تاتي النبي اولا وان يستغفر النبي اخيرا فالنبي في الاول والنبي في الاخر وفيما بينهما يكون التوجه الى الله تعالى وهذا عينه ما نقوله في التوسل فانك ان قلت ياعلي اشفع لي واستغفر لي الى الله تعالى فانت تريد الله وهو المقصد الاوحد لنا وعلي طريق للوصول السريع كما كان النبي صلى الله عليه واله بوابة الوصول الى المغفرة المحتمة. وبعد هذا يتضح ما ساله اخيرا جنابكم الكريم فان الدعاء هو لله وليس لغير الله افهمها جيدا ولا تكون كالذين لا يفقهون شيئا الا القشور وما فهموها الدعاء لله تعالى هو المقصود الاوحد وكل اهل البيت عليهم السلام هم عباد الله اكرمهم الله تعالى من توجه بهم الى الله تعالى وجد ما يريده حتما ما دام صادقا في التوجه الى الله تعالى بهم والقران صريح بذلك وواضح والقضية واضحة ويسيرة فلا تشبك على نفسك ما لم نقصده ونريده وحاول ان ترى بنور القران الكريم ستجد ان الوصول الى الله تعالى لا يكون الا عن هؤلاء ليس في غفران الذنوب فقط بل هذا ايسر الامور وانما الوصول الى الله تعالى في عبادته حق عبادته عن طريق المعرفة لله والمعرفة لله لا تكون الا عن طريق اهل البيت عليهم السلام شرقوا غربوا لن تجدوا من يوصلكم ويعلمكم ويعرفكم الدين كما يريده الله تعالى غير اهل البيت عليهم السلام وهذا هو روح التوسل بهم عليهم السلام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته