عبدالمحسن لازم صحن ( 55 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تاريخ

من هي الخنساء وماذا كان موقفها من ولاية امير المؤمنين ع


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم لم نعثر على ترجمة لها في كتبنا المعتبرة ،و بعض المحققين نفى وجود شخصية بأسم الخنساء ،وذكر ان من كتب عن تلك الشخصية الوهمية أراد ان يثبت لها صبرها على فقد اولادها الاربعة في معركة القادسية ،فأراد بذلك التغطية على صبر السيدة ام البنين عليها السلام على فقد أولادها في واقعة الطف ***وذكرت كتب أبناء العامة ترجمة لها ،وهي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية ولقبها الخنساء، وسبب تلقيبها بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: "قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم". وتعد الخنساء من المخضرمين؛ لأنها عاشت في عصرين: عصر الجاهلية وعصر الإسلام، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها. وأكثر ما اشتهرت به الخنساء في الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية والذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر. مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفًا مع سابقتها أشد الاختلاف، متنافرًا أكبر التنافر، أولاهما في الجاهلية، وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة. - أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر، فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم، فلبت النار به، وتوقدت جمرات قلبها حزنًا عليه، ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد، وكان مما قالته: قذى بعينك أم بالعين عوار *** أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، لكن الغريب في الأمر يوم بلغها نبأ استشهادهم، فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكباده، ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب، وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"! وتوفيت بالبادية في أول خلافة عثمان رضي الله عنه سنة 24هـ. دمتم في رعاية الله

2