احمد محمد ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم... ما هي صحة كتاب سليم بن قيس الهلالي ؟؟ فقد قال فيه الشيخ المفيد في كتاب تصحيح إعتقادات الإمامية ص150 "أن هذا الكتاب غير موثوق به و لا يجوز العمل على اكثره فقد حصل فيه تخليط و تدليس" و ورد في كتاب رجال غضائري أن الكتاب موضوع و قد قال السيد الخوئي في كتاب معجم رجال الحديث أن طرقه ضعيفة. و غيرها من الأمور و حتى الشيخ الطوسي قد ضعف إبان بن أبي عياش في "رجال الطوسي" فكيف سوف نصدق بصحة هذا الكتاب؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كتاب سليم بن قيس الهلالي؛ قال عنه العلاّمة أقا بزرك الطهراني (رحمه الله): سليم بن قيس الهلالي أبي صادق العامري الكوفي التابعي، أدرك أمير المؤمنين علياً والحسن والحسين وعليّ بن الحسين والباقر (عليهم السلام) وتوفي في حياة عليّ بن الحسين متستراً عن الحجاج أيام إمارته هو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق (عليه السلام). قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني في كتاب (الغيبة): ( ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الائمة (عليهم السلام) خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الاصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت (عليهم السلام) أاقدمها لان جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله (صلى الله عليه وأله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين (عليه السلام) وسمع منهما وهو من الاصول التي ترجع الشيعة اليها وتعول عليها ). وروي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنّه قال: ( من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة وهو سر من أسرار أل محمد صلى الله عليه وآله …). كتاب سليم هذا من الأصول الشهيرة عند الخاصة والعامة, قال ابن النديم: ( هو أول كتاب ظهر للشيعة ) ومراده أنه أول كتاب ظهر فيه أمر الشيعة كما أشير اليه في الحديث في توصيفه بانه أبجد الشيعة وقال القاضي بدر الدين السبكي المتوفي سنة 769. في (محاسن الوسائل في معرفة الأوائل): ( أن أول كتاب صنّف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي. نقل كثير من قدماء الأصحاب في كتبهم « إثبات الرجعة » و « الاحتجاج » و «الاختصاص » و « عيون المعجزات » و « من لا يحضره الفقيه » و « بصائر الدرجات » و « الكافي » و « الخصال » و « تفسير فرات » و « تفسير محمد بن العباس بن ماهيار » و «الدرّ النظيم في مناقب الأئمة المهاميم » من كتاب سليم بأسانيد متعددة تنتهي اكثرها إلى أبان بن أبي عياش فيروز الذي ناوله سليم الكتاب وأوصاه به قرب موته, ولكن يرويه غير أبان ايضاً عن سليم. ولتكملة البحث راجع كتاب ( الذريعة الى تصانيف الشيعة 2: 152). ومع انك نقلت عن معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ان طرق الكتاب ضعيفة ولكن مع ذلك ذكرت الاشكالات التي ردها السيد الخوئي فامرك عجيب، فإنّه ردّ القول بوضع الكتاب وقال: ( وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس اصلا ) معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٣٤ وكذلك ناقش في انحصار راوية ابان عن سليم بن قيس. واما ضعف الطرق فلا تعني أنّ ما فيه مرفوض فهناك طرق أخرى يمكن تصحيح ما في الكتاب. ودمتم في رعاية الله وحفظه.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كتاب سُليم بن قيس الهلالي هو كتاب ألَّفه أبو صادق سُليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي يتحدَّث عن الحوادث التي وقعت عقيب وفاة النبي محمد. وسُليم من أجلَّة أصحاب الأئمة عند الشيعة الإثني عشريَّة فقد عاصر أربعةً من ألائمة ، وهم علي بن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين وعلي بن الحسين السجَّاد، كما أدرك الخامس منهم وهو محمد بن علي الباقر. وكتابه يتميز كتاب سليم بأنه عرض على ستة من الأئمة فأقروه ووثقوا صاحبه! فقد عرض سليم كتابه على أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين. كما عرضه أبان بن أبي عياش على الإمام زين العابدين والإمام الباقر. ثم عرضه حماد بن عيسى الناقل الرابع للكتاب على الإمام الصادق أيضا. كان من محدّثي التابعين، وعلمائهم، وعظمائهم، وهو من أصحاب أمير المؤمنين، والحسن، والحسين، وزين العابدين، والباقر. قال الامام جعفر الصادق ع: « من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي، فليس عنده من أمرنا شئ، ولا يعلم من أسبابنا شيئا، وهو أبجد الشيعة». ويكفي هذا الحديث في وثاقة الكتاب وثبوته. وجل علمائنا يأخذون بهذا الكتاب وقد اعتمدوا عليه ووثقوه.

3