السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
ليس في أكل الثوم والبصل كراهة شرعيَّة إلا أنَّه وردَ عن الرسولِ الكريم (ص) وأهلِ بيتِه (ع) كراهةُ دخول المساجد بعد أكْلِ الثوم، والمُستظهَر منها أنَّ الكراهةَ تنتهي بذهاب رائحةِ الثومِ عن الفم، وذلك لأنَّ منشأَ الكراهة كما هو ظاهرُ الروايات هو ما يَنتِجُ عن أكل الثوم من اِنبعاث رائحةٍ خبيثةٍ من الفم تُوجبُ إيذاءَ الآخرين وصرفَهم عن الإقبال في الصلاة.
لذلك وردَ في الروايات ما يُعبِّرُ عن أنَّ الكراهة في دخولِ المسجد ليس مختصَّاً بمن أكل الثوم بل يشملُ كلَّ مَن أكَلَ طعاماً له ذاتُ الأثر المترتِّب عن أكل الثوم، فمِن ذلك أكلُ البصل أو الكُرَّاث مثلاً فإنَّه يُكره له دخولُ المسجد قبل أنْ يذهبَ أثرُ رائحتهما من فمِه.
روى الشيخ الطوسي في التهذيب والشيخ الصدوق في الفقيه بسندهما عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنَّه سُئل عن أكلِ الثومِ والبصلِ والكُرَّاث؟ فقال: "لا بأس بأكلِه نيًّا وفي القدور، ولا بأسَ بأنْ يُتداوى بالثوم، ولكن إذا أكلَ ذلك فلا يخرجُ إلى المسجد".
وروى الشيخُ الكلينيُّ بسندٍ معتبرٍ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال: سألتُه عن أكْلِ الثوم؟ فقال: "إنَّما نهى عنه رسولُ الله (ص) لريحِه، فقال: (ص) مَن أكلَ من هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدَنا، فأمَّا مَن أكلَه ولم يأتِ المسجدَ فلا بأسَ".
عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن الثوم فقال: إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عنه لريحه، فقال من أكل هذه البقلة المنتنة فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا، ولم يقل: إنه حرام .
عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن أكل البصل فقال: لا بأس به نيا وفي القدر، ولا بأس أن يتداووا بالثوم ولكن إذا كان ذلك فلا تخرج إلى المسجد (9)
عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام، قال: سألته عن الثوم والبصل يجعل في الدواء قبل أن يطبخ قال: لا بأس. وسألته عن أكل الثوم والبصل بالخل قال: لا بأس .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلوا الثوم فلولا أني أناجي الملك لأكلته.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دخلتم بلادا كلوا من بصلها يطرد عنكم وباءها .
دمتم في رعاية الله