logo-img
السیاسات و الشروط
احمد رضا ( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

السب

السلام عليكم ارجو اجابتي حول موضوع سب من سبني حيث قلتم لايجوز السب لمن يسبك او لايجوز سب المؤمن وهناك تناقض اذ ان في نهج البلاغة قال الامام علي عليه السلام ((سب بسب او عفو عن ذنب)) ارجو توضيح المسألة.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : ورد عن مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، السؤال: هل يجوز السبّ في الاسلام ؟ الجواب: لا يجوز سبّ المؤمن . ثانياً : الأحكام تأخذ من الحاكم الشرعي او المجتهد الجامع للشرائط لوقوفه عليها من خلال الادلة التفصيلية وهذا هو عمل المجتهد أما عمل المقلِد فهو تطبيق الحكم الشرعي لا مناقشته . ثالثاً : ما ورد في نهج البلاغة ، هو قصة وقعت مع احد الخوارج ولم يكن من المؤمنين فالموضوع مختلف وهي كما: ويروى إنه عليه السلام كان جالساً في أصحابه إذ مرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم، فقال عليه السلام: إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله، فإنما هي امرأة كامرأته. فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً، ما أفقهه! قال: فوثب القوم ليقتلوه، فقال عليه السلام: رويدا إنما هو سب بسب، أو عفو عن ذنب. الشرح: تقول: هب الفحل والتيس يهب بالكسر هبيبا أو هبابا، إذا هاج للضراب أو للسفاد، والهباب أيضا: صوت، والتيس إذا هب فهو مهباب، وقد هبهبته، أي دعوته لينزو فتهبهب، أي تزعزع. وسألني صديقنا علي بن البطريق عن هذه القصة فقال ما باله عفا عن الخارجي وقد طعن فيه بالكفر، وأنكر على الأشعث قوله: (هذه عليك لا لك)، فقال: ما يدريك عليك لعنه الله ما على مما لي! حائك ابن حائك، منافق ابن كافر! وما واجهه به الخارجي أفظع مما واجهه الأشعث! فقلت: لا أدرى. قال: لان كل صاحب فضيلة يعظم عليه إن يطعن في فضيلته تلك، ويدعى عليه إنه فيها ناقص، وكان علي عليه السلام بيت العلم، فلما طعن فيه الأشعث طعن بأنك لا تدرى ما عليك مما لك، فشق ذلك عليه، وامتعض منه، وجبهه ولعنه، وأما الخارجي فلم يطعن في علمه، بل أثبته له، واعترف به، وتعجب منه، فقال : (قاتله الله كافرا ما أفقهه!)، فاغتفر له لفظة (كافر) بما اعترف له به من علو طبقته في الفقه، ولم يخشن عليه خشونته على الأشعث، وكان قد مرن على سماع قول الخوارج: أنت كافر، وقد كفرت، يعنون التحكيم، فلم يحفل بتلك اللفظة ونهى أصحابه عن قتله محافظة ورعاية له على ما مدحه به.

5