ورد تحريم الاستماع والإنصات إلى الغناء والموسيقى المحرَّمة، في الكتاب والسنَّة الشريفة، وقد استفيد التحريم من العديد من الروايات، منها:
١- قال رسول الله(ص) في حديث شريف له: ((يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه، وبيده طنبور من نار، وفوق رأسه سبعون ألف ملك، بيد كلِّ ملك مقمعة يضربون رأسه ووجهه، ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم، ويحشر الزاني مثل ذلك، وصاحب المزمار مثل ذلك، وصاحب الدفِّ مثل ذلك))، مستدرك الوسائل للميرزا النوريّ، ج ١٣، ص ٢١٩.
٢- وقال (ص) : ((من استمع إلى اللّهو يذاب في أذنه الآنك))، مستدرك الوسائل للميرزا النوريّ، ج ١٣، ص ٢٢٢، والمراد باللهو هو الغناء والآنك هو الرصاص المذاب.
٣- عن أبي بصير قال: ((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزو جل: "واجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور" قال: الغناء))، الكافي للشيخ الكلينيّ، ج ٦، ص ٤٣١.
٤- عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ((سمعته يقول: الغناء مما وعد الله عز وجل عليه النار وتلا هذه الآية: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "))، الكافي للشيخ الكلينيّ، ج ٦، ص ٤٣١.
٥- عن مسعدة بن زياد قال: ((كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: بأبي أنت وأمي إنني أدخل كنيفا لي ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن فقال: لا تفعل فقال الرجل: والله ما آتيهن إنما هو سماع أسمعه باذني فقال: لله أنت أما سمعت الله عز وجل يقول: " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا (4) " فقال: بلى والله لكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من أعجمي ولا عربي لا جرم إنني لا أعود إن شاء الله وإني أستغفر الله فقال له: قم فاغتسل وسل ما بدالك فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيح والقبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا))، الكافي للشيخ الكلينيّ، ج ٦، ص ٤٣٢.