بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
ان السيدة مريم لم تكن من الانبياء ولا من الائمة وانما هي امراة صالحة اكرمها الله تعالى لايمانها وعملها الصالح وعصمتها بهذه الحدود والسيدة ام البنين كذلك امراة اكرمها الله تعالى لايمانها وعملها الصالح وهنا تبدا المفاضلة فنلاحظ المؤهلات التي كانت عند السيدة مريم عليها السلام وعند السيدة ام البنين عليها السلام
وهذا يحتاج تتبع ما ورد عن اهل بيت العصمة عليهم السلام في حق السيدة ام البنين ويمكن دعوى الافضلية او لا اقل المساواة من وجوه.
اولا: السيدة ام البنين تفانت في خدمة الامام امير المؤمنين عليه السلام وفي احترام السيدة الزهراء عليها السلام وفي رعاية امامين عظيمين الحسن والحسين عليهما السلام الى درجة نكران الذات فطلبت من امير المؤمنين ان لا يناديها باسمها كرامة للزهراء وحفظا لابناء الزهراء كي لا يثير اشجانهم سماع اسم امهم وكل هذا ما تململت وما ابدت اي تردد في موقفها في نصرة الدين والاسلام بينما نجد السيدة مريم مع عظيم شانها عندما وصلت الى التطبيق العملي للمهمة التي اوكلت لها تقول ((فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا)) (مريم:23).
ثانيا: لها من الصبر ما يهز الجبال فاي امراة تقدم اربعة بدور اكراما لدين الله تعالى ولنصرة وليه ووصي نبيه الى درجة انها على ما نقل لنا التاريخ لم تسال عن ابنائها عندما جاء الناعي ينعى شهداء كربلاء
ثالثا: من المجربات التي يعرفها جميع المؤمنين هو التوسل بام البنين عليها السلام وان الله تعالى لا يرد حاجة قد ارفقت باسم ام البنين وما هذا الا لمقامها العظيم عند الله تعالى.
فهذه الامور وغيرها لو تتبعنا تفاصيل حياتها نجد الكثير من المقامات لهذه السيدة العظيمة مما يجعلها في مصاف الصالحات العظيمات فان لم نجزم بافضليتها على مريم فلا اقل انها لا تقل عنها في المقام عند الله تعالى.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته