عليكم السلام إبليس هو كبير الشياطين حسب الدين الإسلامي، وهو جان كان من الجن العابدين لله في الأرض، ومن عبادته لله كرمه بأن رفعه الله في الملأ الأعلى، ورد في القرآن: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ)سورة الكهف، الاية 50. لكنه عصى الله بامتناعه عن السجود لآدم. كما يطلق اسم الشياطين على الذين يسلكون سلوك الشيطان من البشر، والشيطان هو عدو الإنسان الدائم إلى يوم القيامة إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (سورة فاطر، الآية 6)، وكان هو السبب في إخراج آدم وحواء من الجنة بعد أن جعلهما يأكلان من الشجرة المحرّمة، فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (سورة الأعراف، الآية 20) وهو من الجن حيث يستطيعون أن يرونا نحن البشر في حين أننا لا نستطيع رؤيتهم ، يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ. سورة الأعراف، الآية 27). روي عن علي (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : ان الله عز وجل حين امر آدم ان يهبط هبط آدم وزوجته وهبط ابليس ولا زوجة له وهبطت الحية ولا زوج لها فكان اول من يلوط بنفسه ابليس فكانت ذريته من نفسه وكذلك الحية وكانت ذرية آدم من زوجته فاخبرهما انهما عدوان لهما. وفي هذا الحديث اشارة الى ان ابليس قادر على ان يلد من دون زوجة واذا كان هذا الامر ممكنا فلابد من حمله على حالة خاصة بابليس لانه سبق الاشارة الى ان ذرية ابليس كلهم رجال وانه يبيض, وقد مر انه هناك نساء من الجن والامر يحتاج الى مزيد نظر لان الاحاديث التي نقلت انه يشارك الجن في الذرية كثيرة وهذا يعني ان اسلوب تكاثره شبيهة بهم . وكون الشيطان يلوط بنفسه فيمكن فهمه على وجهين الاول: بانه يعني وجود اجهزة ذكرية واخرى انثوية وهذا يعني انه كائن خنثي والكائنات الخنثوية تحتاج في العادة الى شريك خنثوي ايضا لاتمام عملية التكاثر, والثاني: انه يتكاثر بالانشطار وفي هذه الحالة لا توجد ذرية وهذا لا يمكن قبوله لانه كما قلنا ان ابليس وآدم متشابهان في نظام الحياة وفي الملكات ولهذا توجه لهما تكليف واحد وثواب واحد ومن غير المعروف السبب الذي تم زج الحية بين الانسان وبين الجان وربما كان ذلك عائدا الى افتراض انها كانت في الجنة معهما ولا يوجد ما يدل على هذا الامر الا اذا افترضنا ان لكل حيوان جد كان في الجنة ثم هبط الى الارض ولا دليل على هذا الامر .