أدلة حركة الزينة والعطر للمرأة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة.. تحريم الزينة ليس أمرا اجتهاديا ورأيا يذهب إليه بعض العلماء من الشيعة أو السنة، بل تحريمه وارد في القرآن الكريم بصريح العبارة: قال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... المزید}. وقال تعالى في النساء الكبار اللاتي لا يرجون نكاحا واللاتي ورد لهن الترخيص في إظهار قسم من بدنهن: {وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}؛ فقيد وضع الثياب بعدم التبرج بزينة؛ رغم أنهن نساء كبار. بل لم يقتصر النهي عن إظهار الزينة فحسب، بل نهى الله عز وجل عن أن تضرب النساء بالأرجل لأجل أن تُعلم الزينة التي قد أخفينها وسترنها فقال تعالى: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}. وعن النبي (صلى الله عليه وآله): «أَيُّمَا رَجُلٍ‏ تَتَزَيَّنُ‏ امْرَأَتُهُ‏ وَ تَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهَا فَهُوَ دَيُّوثٌ وَ لَا يَأْثَمُ مَنْ يُسَمِّيهِ دَيُّوثاً وَ الْمَرْأَةُ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَابِ دَارِهَا مُتَزَيِّنَةً مُتَعَطِّرَةً وَ الزَّوْجُ بِذَلِكَ رَاضٍ يُبْنَى لِزَوْجِهَا بِكُلِّ قَدَمٍ بَيْتٌ فِي النَّار». وأما وضع العطور للمرأة فعَنْ النبي (صلى الله عليه وآله): «أَيُّ امْرَأَةٍ تَتَطَيَّبُ ثُمَّ خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا فَهِيَ تُلْعَنُ حَتَّى‏ تَرْجِعَ‏ إِلَى‏ بَيْتِهَا مَتَى‏ رَجَعَتْ‏». وعن الباقر (عليه السلام): «لَا يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَتَطَيَّبَ إِذَا خَرَجَتْ‏ مِنْ‏ بَيْتِهَا». وعن الصادق (عليه السلام): «أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِغَيْرِ زَوْجِهَا لَمْ‏ يُقْبَلْ‏ مِنْهَا صَلَاةٌ حَتَّى تَغْتَسِلَ مِنْ طِيبِهَا كَغُسْلِهَا مِنْ جَنَابَتِهَا». ومن روايات عند غير مذهب اهل البيت ما جاء في صحيح النسائي: عنه (صلى الله عليه وآله): «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية». بل ان حرمة التبرج من النساء قد جاء حتى في التوراة والانجيل وهي كتب العهد القديم.فكانت النصوص تأمر النساء بوضع البرقع على وجوههن اذا لاقن الرجال الاجانب..وغيرها من النصوص. وفقكم الله لكل خير..