تفسير كلمات من الادعية
ماالمراد بحسن العاقبة أو حسن الخاتمة الواردة في الادعية وما الادعية التي تقرأ لحسن العاقبة ؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم الظاهر ان المعنى المراد من حسن العاقبة أو الخاتمة ، هي أخر مرحلة من عمر الإنسان تنقضي على ثبات بالإيمان والطاعة التي أرادها الله تعالى ،وقد حثّ عليها الأنبياء والاوصياء (عليهم السلام ). والدعاء بحسن العاقبة ،هو الاستمرار بالتضرع للّه تعالى بالثبات على الإيمان والطاعة وأن نردد دائماً قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَ﴾(سورة آل عمران:من الآية:8) وما ورد من أدعية أهل البيت عليهم السلام:"وأحسن لي العاقبة حتى لا تضرني الذنوب". والدعاء بالثبات على الإيمان بشروطه يعتبر أساسياً في حسن العاقبة، والتخلي عن هذا الدعاء يعني قطع الرابطة بين الإنسان وربه ودعوى الاستقلال عنه تعالى وهذا ما يؤدي إلى سوء العاقبة كما حصل مع أحمد بن هلال الذي كان من الصلحاء وقد حج أربعة وخمسين حجة عشرين منها على قدميه، وقد كان ابن هلال من رواة الشيعة في العراق وقد تفاجأ شيعتها بكتاب للإمام الحسن العسكري عليه السلام يقول فيه:"احذروا الصوفي المتصنّع" وحينما كرّر أهل العراق السؤال من الإمام عليه السلام عن ذلك قال لهم:"لا شكر الله قدره لم يدع ربه بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه وأن يجعل ما منّ به عليه مستقراً". وبحسب كلام الإمام عليه السلام يظهر لنا أن هذا الرجل خُتِم له بسوء العاقبة بعد رحلة من الإيمان في هذه الدنيا. وأفاض أهل بيت العصمة عليهم السلام في ذكر أعمال تفيد في حسن العاقبة نقتصر في الحديث منها على ما ذكره الإمام الصادق عليه السلام حين كتب:" إن أردت أن يُختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أحسن الأعمال فـعظم لله حقه أن تبذل نعماءه في معاصيه، وأن لا تغترّ بحلمه عنك، وأكرم كل من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودتنا، ثم ليس عليك صادقاً كان أو كاذباً، إنما لك نيتك وعليه كذبه". وورد عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: “ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى، ولا إمام هدى ولا ينجو منها إلّا من دعا بدعاء الغريق”، قلت: كيف دعاء الغريق؟ قال: “يقول: يا الله يا رحمن يا رحيم, يا مقلّب القلوب, ثبّت قلبي على دينك”, فقلت: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك, قال: “إنّ الله عزَّ وجلّ مقلّب القلوب والأبصار ولكن قلّ كما أقول لك: يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك” وممّا ورد استحباب قراءته بعد صلاة الوتر: “يا ربّ العالمين صلّ على محمّد وآله وهب لي إيمانا لا أجل له دون لقائك أحيا عليه وأفنى، أللهمّ صلّ على محمّد وآله أحيني عليه ما أحييتني، وأمتني عليه إذا أمتّني, وابعثني عليه إذا بعثتني”. ودعاء العديلة.وكذلك دعاء زمن الغيبة الموجود في مفاتيح الجنان.! دمتم في رعاية الله