السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
لم يكن من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ،فهو وان أسلم لكن إسلامه كان ظاهراً وخوفاً من القتل وقد طرده رسول الله صلّى الله عليه وآله من المدينة ثمّ انّ بعض المعاصي العظيمة قد تسلب من الفاعل التوفيق للتوبة الحقيقيّة ، فإذا ارتكب تلك المعصية لا يوفق للتوبة ومن المعلوم انّ قتل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب غدراً ذنب عظيم يسلب فاعله التوفيق للتوبة ، خصوصاً وان وحشي كان مدمن الخمر وقد مات بسبب الخمر كما هو صريح كلام المؤرخين.
لم تكن سيرة وحشي حسنة الى اخر حياته كما تشير بعض الروايات ففي تفسير الميزان 4/38 قال :
ووحشي هذا هو عبد لابن مطعم قتل حمزة بأحد ثم لحق مكة ثم أسلم بعد أخذ الطائف وقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم غيب شخصك عنى فلحق بالشام وسكن حمصا واشتغل في عهد عمر بالكتابة في الديوان ثم أخرج منه لكونه يدمن الخمر وقد جلد لذلك غير مرة ثم مات في خلافة عثمان قتله الخمر على ما روى .
نعم بعض أهل السنّة يعتقدون عدالة الصحابة وهذا الإعتقاد باطل قطعاً. مضافاً إلى أنّ وحشيّ لم يكن من الصحابة وكيف يعدّ من الصحابة مع أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله طرده حينما أعلن إسلامه خوفاً ، فمتى صاحب النبي صلّى الله عليه وآله ليصدق عليه أنّه من الصحابة.
دمتم في رعاية الله