logo-img
السیاسات و الشروط
( 22 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

مشكلت الكفر الله وعند الكفر ابجي اكول ليش اكفر ونهار بحسره

سلام عليكم سيدنه انه اسمي حسين من البصره وعندي مشكله وهاي مشكله مالكيت حل حته ردت انتحر وهيه المشكله اكفر الله حته صلا ماكدراصلي كلت منا من ابطل كفران اله اصلي كلت شنو فايده اكفر وصلي انه مامقتنع سيدنه انه على كلشي اكفروانه ابجي ودعي على روحي بس اكفراضل ادك راسي بل حايط والله فكرت بل نتخاربس خفت من الله حته اهلي ناس متتينه وانه انقهرهيج يصير بيه وانه عصبي على كلشي اكفر حته اكلي عزلته منهم كلت حرام اكل وياهم انه اكفر وانه من نوع مالتقي ويه ناس عندي شخص واحد ومتتين بس مايدري انه اكفرغيرماكفركدامه


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز.. بالنسبة لمسألة الصلاة ليس من الصحيح أبدا تركها مهما فعلت من المحرمات؛ فإن تركها بحد ذاته هو معصية كبيرة وعظيمة، ويكفي في ذلك ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): «الصلاة عماد الدين، فمن ترك صلاته متعمدا فقد هدم دينه!». وكقاعدة عامة لا يوجد علاقة بين الذنوب والواجبات، فلا معنى لترك الواجبات لأجل الذنوب، بل الذنوب هي التي لابد أن تترك. لكن الشيطان يغري ابن آدم ويخدعه فيقول له: (ما الفائدة من الصلاة وأنت تعصي الله؟!) فيجعله يترك الصلاة ويزيد عصيانا بسبب تركها! روي أن فتى من الأنصار كان يصلي الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وآله ويرتكب الفواحش، فوُصف ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (إن صلاته تنهاه يوما ما)، فلم يلبث أن تاب. ولا شك أن العاصي المصلي خير من العاصي غير المصلي. أما قضية الكفر فهذا ليس كفرا حقيقيا، بل لسانكم متعود عليه فقط، ولا تكونون بذلك خارجين عن الدين، وداخلين في زمرة الكافرين. او هي مجرد وساوس شيطانية. لكن لابد من الجد والاجتهاد في التخلص منه. وللتخلص منه لابد أن تتخلصوا من الصفات السلبية التي تسبب لكم الوقوع فيه، ومن أبرز تلك الصفات: 1- عدم استحضار الله تعالى والشعور بوجوده ونظره إليكم؛ فمن يتعامل مع الله تعالى على أنه حاضر عنده، لا يمكن أن يفعل المحرمات. وخير دليل على ذلك أنكم لا تكفرون أمام أهلكم، وما ذلك إلا لأجل الشعور بوجودهم ولزوم احترامهم والخجل منهم. فحاولوا أن تكونوا كذلك مع الله تعالى الذي لا شك أنه أعلى وأجل من أهلكم، بل لا قياس بينه وبين أي أحد من خلقه. وهذا يحتاج منكم إلى أن تعتنوا كثيرا بتقوية العقيدة بالله تعالى والاستدلال على وجوده بالتدبر بمخلوقاته والتفكر في قدرته وعظمته. وإن لم تستشعروا بوجود الله تعالى فحاولوا استشعار وجود الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) فأعمالكم تعرض عليه، ولا يمكنكم أن تخفوها عنه كما أمكنكم ذلك مع أهلكم. 2- الغضب (كما ذكرتم ذلك بنفسكم) فلابد من علاج حالة الغضب عندكم التي لا شك أنها توقعكم في معاصي عديدة سواء التلفظ بألفاظ الكفر أم التعدي على الآخرين أم غير ذلك. ولا يسعنا المقام لبيان علاج الغضب، فنحيلكم إلى كتاب (مرآة الرشاد) للشيخ المامقاني قدس سره، فحاولوا تطبيق ما ذكر فيه، وتكراره دائما إلى أن تزول الحالة منكم. وإذا كان غضبكم بمستوى يصعب السيطرة عليه، فضروري أن تراجعوا الطبيب المختص بهذه القضايا، بل قد تكون مراجعته واجبة شرعا لأن التخلص من الحرام متوقف عليها. هذا. ومن الضروري جدا أن تهتموا بقراءة روايات أهل البيت (عليهم السلام) الأخلاقية، وتكرروها دائما (ولو بقراءة ثلاث روايات كل يوم حيث لا تأخذ وقتا طويلا) وكذلك عليكم العناية بكتب الأخلاق التي من أهمها كتاب مرآة الرشاد الذي ذكرناه، وكتاب (أصول تزكية النفس وتوعيتها) للسيد محمد باقر السيستاني دامت بركاته. أما قضية الانزعاج الكبير من الذنب بحيث تفقدون السيطرة على نفسكم وتضربون رأسكم أو تفكروا بالانتحار، فهذا لن يقدم لكم شيئا، بل كثيرا ما يكون من الشيطان ليدخلكم في حالة اليأس من رحمة الله تعالى وغفرانه. نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيديكم لما فيه مرضاته، ويجنبكم معاصيه بحق محمد وآله.

4