( 54 سنة ) - السويد
منذ سنة

علم قوس قزح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ ان بدأت قراءة التاريخ الإسلامي وانا محتار بمعنى احد الأحاديث التي لم أجد لها تفسيرا منطقيا فارجو منكم بيان صحة هذا الحديث عند المذهب الجعفري والحديث كالآتي لا تقولوا قزح فإن قزح اسم من اسماء الشيطان اذا صح هذا الحديث فهو ربط مباشر بما نراه اليوم من استخدام هذه الألوان في علم المثليين. ولكم جزيل الشكر والتقدير


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالسائل الكريم اولا : ورد المجلسي ذلك في بحاره . منها : عن الاحتجاج والخصال: في ما أجاب الحسن بن علي عليهما السلام من أسئلة ملك الروم وقال السائل: ما قوس قزح؟ قال: ويحك! لا تقل قوس قزح، فإن قزح اسم شيطان، وهو قوس الله، وعلامة الخصب، وأمان لأهل الأرض من الغرق . ومنها : عن الاحتجاج: عن الأصبغ قال: سأل ابن الكواء أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عن قوس قزح. قال: ثكلتك أمك [يا ابن الكواء]! لا تقل قوس قزح فإن قزح اسم الشيطان، ولكن قل: قوس الله إذا بدت يبدو الخصب والريف . الرواية مرسلة، أما مسالة الالوان من حيث الرواية فلا ربط لها بذلك . أما من حيث هؤلاء العصات لحدود الله تبارك تعالى. ولا يهم ما سبب اختيار تلك الالوان، بما انه صار عنوان للفساد والعصيان. لكن ما نعرفه أنهم مغضوب عليهم ، وهم من العصات لله تعالى وما يفعلونه رذيلة ومعصية ، فسلفهم السابق عاقبهم الله تعالى اشد العقاب ، حيث جعل عاليها سافلها وامطر عليها حجارة من سجيل منضود ، هذا حدث مع من كان على شاكلة هؤلاء . قال تعالى : (( قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ * فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ)) . قال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) لإمرأةٍ سالته عن المساحقة : " ... أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هَذَا الْعَمَلَ قَوْمُ لُوطٍ ، فَاسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، فَبَقِيَ النِّسَاءُ بِغَيْرِ رِجَالٍ ، فَفَعَلْنَ كَمَا فَعَلَ رِجَالُهُنَّ " 6 . و هي أيضاً من الذنوب التي كانت عليها النساء من أصحاب الرَّس . فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ نِسْوَةٌ ، فَسَأَلَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَنِ السَّحْقِ ؟ فَقَالَ : " حَدُّهَا حَدُّ الزَّانِي " . فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ : " بَلَى " . قَالَتْ : وَ أَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : " هُنَّ أَصْحَابُ الرَّسِّ " و في تفسير القمي : أَصْحَابُ الرَّسِّ هُمُ الَّذِينَ هَلَكُوا لِأَنَّهُمْ اسْتَغْنَوُا الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ وَ النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ، وَ الرَّسُّ نَهَرٌ بِنَاحِيَةِ آذَرْبَايْجَانَ