بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الاديان السماوية هي اديان تكاملية يرتقي المولى بعباده دينا بعد دين والدين الاسلاامي هو ختام هذه الاديان فهو يحمل تكاملا ينسجم مع كل البشرية الى يوم القيامة بعد ان اجتازت البشرية مرحلة التمهيد والابتدائية والاعداد فصارت مؤهلة لدين الله الخاتمي مرسل مع خاتم الانبياء وافضلهم فالميزة الاولى انه متكامل الى يوم القيامة ثانيا انه مبعوث مع خير البشر وخير الانبياء ثالثا يحمل سمة جديدة وهي وجود الاوصياء لسيد الانبياء لانقطاع النبوات وهؤلاء هم الحافظون لهذا الدين الى يوم القيامة رابعا مع هذا الدين الخاتمي دستورا خاتميا لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو القران الكريم الذي يعجز الناس في كل زمان الى يوم القيامة خامسا الشريعة المتكاملة التي تحوي الثابت والمتغير بما ينسجم مع تغير الازمان سادسا المنظومة الروحية التي اكد عليها هذا الدين بشكل واضح وجلي بنظام التشريع المؤسس كالواجبات والمحرمات التي تهدف فيما تهدف اليه الاعداد الروحي والاخلاقي للانسان سابعا ترسيخ العقيدة الحقة بشكل لم يعهد له نظير كيما تنحرف الامم وتعبد غير الله او تشرك به كما حصل من اليهود والنصارى فجعلت راس مال المسلم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله ثامنا وهو يرتبط بكل الاديان والعقيدة بالله تعالى اننا نعتقد ان الله تعالى حكيم ولا يصدر منه الا ما فيه المصلحة لعباده فهو غني عن العباد فكل ما يؤسسه في الاديان السابقة او خاتم الاديان فهو كله في خدمة العباد والارتقاء بهم وعلى العباد امتثال للمولى عز شانه وتسليما علمه وحكمته ان يمتثلوا لما يريده منهم ففي كل زمان زمان تتغير الاحوال ويغيب ما كان من النبي السابق فيرسل بلطفه وحنانه لعباده نبيا ينقذهم مما كانوا فيه وليس لاحد ان يقول ماذا جاءت النبي عيسى على نبينا واله وعليه السلام بجديد عن النبي موسى (عليه السلام) فالذي يسلم امره للحكيم يؤمن ان كل ما يفعله الله تعالى هو الخير المطلق له ولامثاله فان ارسل له نبيا يامره بشيء فعليه الامتثال تحصيلا لتلك المصلحة الخاصة بنا نحن العباد وكذا الحال في ا رسال سيد الانبياء محمد صلى الله عليه واله فان الله تعالى هو العليم وهو الحكيم وبما انه ادخر النبي الخاتم للدين الاسلام فبلا شك ولا ريب ان هذا الدين هو دين يوصل الانسان الى اعلى مراتب الكمال الانساني سواء ادركنا التفاصيل او لم ندركها يكفينا هذا المقدار من حكمة الله وتعالى وعلمه ونجزم بان هذا الدين هو تكميلا للاديان السابقة من جهة العمق العقيدي ومن جهة تغاير الشرائع بما ينسجم مع الامم وتطور الزمان. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته