شبير إيليا ( 20 سنة ) - العراق
منذ سنة

اصحاب الرايات

السلام عليكم ودر في كتاب أصول الكافي لثقة الأسلام في الملجد الأول كتاب الحجة أبواب التاريخ ١٦٨-باب مولد النبيﷺوآله ووفاتهِ،رقم الحديث ١٥-عدة من اصحابنا،عن احمد بن محمد عن فلان عن فلان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله ﷺوآله قال: ((إن الله مثل لي أمتي في الطين، و علمني أسمائهم كما علم آدم الأسماء كلها ،فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي و شيعته، ...الى هناية الحديث، السؤال هو من هم أَصْحَابُ الرَّايَاتِ..؟وهل هم الفرقة الناجية، ولماذا ميزوا بالرايات و ماعلاقة الرايات بهم؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب انقل لجنابكم بعض ما ذكره العلماء في شرح هذه الرواية الشريفة فقد ذكر الشيخ المازندراني في شرحه لاصول الكافي ما نصه: (قوله ( فمر بي أصحاب الروايات ) لعل المراد بهم خلفاء الجور وبنو أمية وبنو عباس وأضرابهم ممن يعادي أهل البيت وشيعتهم إلى يوم القيامة)(شرح اصول الكافي، مولى محمد صالح المازندراني ج7: ص158). وذكر السيد بدر الدين في حاشيته على اصول الكافي ما نصه: (قوله ( صلى الله عليه وآله ) : فمرّ بي أصحاب الرايات يمكن أن يراد بأصحاب الرايات أصحاب الحكومات كناية عن الملزوم باللازم . ويمكن أن يراد بهم قوم بأعيانهم وهم الذين ذكرهم السيّد الحميري في عينيّته بقوله : الناسُ يومَ الحشر راياتُهم * خمسٌ فمنها هالِكٌ أربعُ فرايةُ العِجْلِ وفرعونها * وسامريّ الأُمَّة الأشنعُ وراية يقدمها حبتر * لا برّد الله له مضجعُ وراية يقدمها زريق * كلب زنيم لُكَعٌ أكوعُ وراية يقدمها نعثل * للزور والبهتان مستجمعُ وراية يَقْدِمُها حيدرٌ * كأنّه الشمسُ إذا تَطْلَعُ حاشية اخرى: قد عثرت بعد ذلك بأصحاب الرايات ، قال عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى : ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) بحذف الإسناد : " وعن أبي ذرّ ( رضي الله عنه ) قال : لمّا نزلت هذه الآية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يرد علَيَّ مع أُمّتي يوم القيامة خمس رايات : راية مع عجل هذه الأُمّة ، فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي ؟ فيقولون : أمّا الأكبر فحرّفناه ونبذناه وراء ظهورنا ، وأمّا الأصغر فعاديناه وظلمناه فأقول : رِدُوا النار ظمّاء مظمئين مسودّة وجوهكم . ثمّ ترد عليّ راية مع فرعون هذه الأُمّة ، فأقول : ما فعلتم بالثقلين من بعدي ؟ فيقولون : أمّا الأكبر فحرّفناه وخالفناه ، وأمّا الأصغر فآذيناه وقاتلناه ، فأقول : ردوا النار ظمّاء مظمئين مسودّة وجوهكم . ثمّ ترد عليّ راية مع سامري هذه الأُمّة ، فأقول : ما فعلتم بالثقلين من بعدي ؟ فيقولون : أمّا الأكبر فعصيناه وتركناه ، وأمّا الأصغر فخذلناه وضيّعناه ، فأقول : ردوا النار ظمّاء مظمئين مسودّة وجوهكم . ثمّ ترد علَيَّ راية ذي الثدية مع الخوارج أوّلهم وآخرهم ، فأقول : ما فعلتم بالثقلين من بعدي ؟ فيقولون : أمّا الأكبر فحرّفناه وبرئنا منه ، وأمّا الأصغر فحاربناه وقاتلناه حتّى قتلنا . فأقول : ردوا النار ظمّاء مظمئين مسودّة وجوهكم . ثمّ ترد علَيَّ راية إمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين وسيّد المسلمين وأمير المؤمنين ، فأقول لهم : ما فعلتم بالثقلين من بعدي ؟ فيقولون : أمّا الأكبر فاتّبعناه وأطعناه ، وأمّا الأصغر فأطعنا ونصرنا وأحببنا ووالينا حتّى أُهريقت بهم دماؤنا ، فأقول : ردوا الجنّة رواء مرويّين مبيضّة وجوهكم ، ثمّ تلا ( صلى الله عليه وآله ) ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) الآية ". تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته