أنا متزوجة منذ ١١ سنة وعندي ٤ أطفال زوجي يخونني، وعندما أذهب إلى أهلي يأتي بها إلى بيتي، وأني قائمة في خدمتة ولا يوجد تقصير، ماذا أفعل تعبت؟
حسب رأي السيد السيستاني
اعلمي أنّ هذه الأمور ابتلاءات يختبر الله بها عباده ليميّز المؤمن الصادق من غيره، فعليكِ بالثقة بالله -سبحانه- واليقين بولايته، فقد قال تعالى: (الله وليّ الذين آمنوا) فإذا توجّهتِ إليه -سبحانه- ووثقتِ بتولّيه لأمركِ، فإنّه يأخذ بيدكِ إلى الخير والصلاح، وينبغي لكِ حينئذٍ مواجهة الصعوبات بنفس قويّة مطمئنّة، لأنّكِ بالله تعتصمين وبه تعالى تثقين وعليه تتوكّلين.
وعليكِ العناية بأطفالكِ والمداراة الحكيمة مع الزوج عسى أن يلين أو يؤوب إلى العدل والحقّ، وإن تصبري وتتّقي يجعل لكِ مخرجاً، ويكتب لكِ بذلك الأجر الجزيل، ويعقّبه الخير، وإن كان في الدنيا أو الآخرة.
ولكِ إن أمكن أن تستشيري في أمركِ بعض أهل العقل والحكمة والتجربة من ذويك ممّن تثقين به كي تدرسي الطريق الأمثل للحلّ، ولسوف يجعل الله بعد عسر يسراً إن شاء الله تعالى.
ولابد من مراعات مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قبل اتخاذ أي قرار، ويمكن اتباع بعض هذه الخطوات في حل الأمر، ومن أجل الحفاظ على الرابطة الأسرية :
١- الهدوء والتفكير: من المهم أن تأخذ الزوجة وقتاً لتجاوز الصدمة الأولية والهدوء قبل اتخاذ أي قرار يهدد كيان البيت والأسرة.
٢- المواجهة الهادئة: يجب أن تكون المواجهة بعيداً عن الانفعالات الزائدة لتحصل على إجابات واضحة، والوصول إلى الحل من كلا الطرفين الزوج والزوجة.
٣- التحدث مع شخص موثوق: يمكنها التحدث مع شخص قريب يمكن أن يؤثر على الزوج ويرجعه إلى رشده.
٤- التفكير في الخيارات: التفكير بالخيارات البديلة، ومصير الأسيرة ومصير الزوجة بعد اتخاذ أي قرار.
هذه الخطوات ليست ملزمة للجميع، ويمكن أن تختلف وتتخلف حسب الظروف الشخصية والمحيطة لكل زوجة.