بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب وجود الله تعالى ليس وجودا ماديا وانما وجوده وجودا مجردا عن المادة والجسمانيات فكل عالم الاجسام منزه عن ان يتصف الباري تعالى واذا لا نتعقل كيف ان الباري تعالى يحيط بكل عالم الوجود لان المادية والجسمانية هي المسيطرة على عقولنا واذا تجردنا عنها امكن رفع الاستحالة فليس هو من جنس المادة وهو وجود مجرد عن المادة وكلما كان الشيء مجردا عن المادة كلما امكن احاطته بما هو دونه فمثلا نضرب مثالا للتقريب الهواء مادي لكنه ليس ماديا غليظا فهو محيط بالمادة الغليظة والضوء جسم مادي يحيط بالجسم المادي الغليظ بل له القدرة ان يخترقه كما هو في بعض الموجات الضوئية فانها قادرة على النفوذ في الاجسام الغليظة الى داخلها مع انها اجسام مادية ايضا الا انها بمجرد ان تجردت عن المادية الغليظة امكنها ان تهيمن على المادة الغليظة فكيف بالله تعالى وهو المجرد عن كل مادة وعن كل جسمية فبالتاكيد يمكن ان يكون محيطا بكل عالم المادة والجسمانية بكل مراتبها اما قضية الاسراء والمعراج فالنبي صلى الله عليه واله لم يصعد الى الله تعالى الله عن ذلك علوا عظيما وانما صعد الى السموات صعودا ماديا جسمانيا واما ما يرتبط بالله تعالى فهو القرب منه تعالى قربا معنويا لا قربا ماديا فليس الله تعالى جسما حتى يتقرب منه النبي تصلى الله عليه واله فكما تقول ولدي الاصغر قريب على قلبي ان انه بلغ مرتبة القرب المعنوي الشديد اليك وليس هذا القرب هو قربا ماديا فقد يكون مسافرا وبعيدا عنك وعدوك ببابك وهو ابغض الناس اليك وهو قريب اليك ماديا فهكذا نفهم قرب النبي صلى الله عليه واله الى الباري تعالى وانه كان قاب قوسين او ادنى كما صرح القران الكريم بذلك. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته