السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( ان الله لا يستحي ان يضرب ....) في تفسير هذه الايه
سمعت بعض من المخالفين والنواصب يقولون الشيعه تقول الامام علي حاشاه هو البعوضه التي ذكرت في القران
فهل هذا الكلام صحيح؟
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج ١ - الصفحة ٣٤-٣٥:
واما قوله " ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثل يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا) فإنه قال الصادق عليه السلام ان هذا القول من الله عز وجل رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم فقال الله عز وجل ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس
عن أبي عبد الله عليه السلام ان هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليه السلام فالبعوضة أمير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله والدليل على ذلك قوله " فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم " يعنى أمير المؤمنين كما اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الميثاق عليهم له " واما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا " فرد الله عليهم فقال " وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه - في علي - ويقطعون ما امر الله به ان يوصل " يعني من صلة أمير المؤمنين (ع) والأئمة عليهم السلام " ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون " قوله " وكيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم) اي نطفة ميتة وعلقة واجري فيكم الروح فأحياكم (ثم يميتكم - بعد - ثم يحييكم) في القيامة (ثم إليه ترجعون) والحياة في كتاب الله على وجوه كثيرة، فمن الحياة ابتداء خلق الانسان في قوله " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " فهي الروح المخلوق خلقه الله واجري في الانسان " فقعوا له ساجدين ".
والوجه الثاني من الحياة يعني به انبات الأرض وهو قوله يحيى الأرض بعد موتها والأرض الميتة التي لا نبات لها فاحياؤها بنباتها.
ووجه آخر من الحياة وهو دخول الجنة وهو قوله " استجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم " يعني الخلود في الجنة والدليل على ذلك قوله " وان الدار الآخرة لهي الحيوان ".