بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان الانسان مهما بلغ من الطاعات وبذل جهده في نيل المقامات عليه ان يحافظ على هذه المنزلة وابليس وان كان ظاهره الخير والصلاح والمقام الرفيع حتى كانت تظنه الملائكة انه من الملائكة لا من الجن الا ان معصيته وعدم توبته وتمرده تكشف حقيقة كل ما كان منه وهذا كله يحط من مقامه ومنزلته التي كان فيها وما كان منه من عبادة لا يضيعه الله تعالى ولذا لم يعاقبه الله تعالى على ذنبه بل اخره الى يوم الوقت المعلوم وتاخيره انما هو لاجل ما كان منه من العمل فالله تعالى لا يضيع عمله ولو تاب وقت الاعتراض كما تابت الملائكة مما صدر منها من الاعتراض لما وصل الى ما وصل اليه كيف ماكان فان الله تعالى لا يضيع عمل عامل من خلقه في طاعته ولكن من يتمرد ولا يعود الى ربه فهذا هو قد اختار مصيره وحاله وانحداره وما كان منه محفوظ لا يضيع لكنه لا يدخل الجنة بعد هذا الذي كان. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته