عليكم السلام الاخ المحترم .. المسائل التي لا تترتب عليها ثمرة عملية في مسير المؤمن الى ربه او انها لا تأثير لها في اعتقاده يكون تضييع العمر في معرفتها غير محبب ولكن مع ذلك .. ان هذه القضية قد اختلف العلماء في تحديد جوابها فهما ثلاثة اراء الاول :- قالوا اصحاب هذا القول ان الله سبحانه وتعالى كما خلق لادم زوجا واهبطه معه بعد واقعة الاكل من الشجرة كذلك خلق لابنائه ازواجا تزوجوا منهما وانجبوا منه اطفال وهذا في دائرة الامكان ممكن بل حتى في الوقوع فأنه له مثيلا وهو خلق زوجا لابيهم .. وطبعا توجد مؤاخذات على هذا الاتجاه وتوجد ادلة نافيه وغير ذلك . الثاني :- ان اصحاب هذا الاتجاه قالوا بأن ادم عندما نزل الى الارض او بالتعبير الدقيق هبط الى الارض لم تكن الارض خالية من غيره وانما فيها وقد تزوج ابنائه منهم وهذا القول له ادلة وعليه مؤخذات كأجتجاج الملائكة بتكليف ادم بالخلافة معتذرين لذلك بأنه يسفك الدماء الدال بفحواه عن حصول سفك الدماء قبل ادم والا لما ادعى الملائكة ذلك .. وكذلك ما ورد عن صادق اهل البيت عليه السلام من انه قبل ادمكم الف ادم وهذا يدل على هذا المدعى وغير ذلك من الادلة التي يمكن الاخذ والرد فيها وقد لا تصمد امام الاشكالات التي تقام عليها . الثالث :- وذهب اصحاب هذا القول الى ان اولاد ادم تزوجوا من اخواتهم ولا يعترض على هذا القول بخرمة الزواج بالاخت فانه هذا في شرعنا وقد يكون في شرع غيرنا لا اشكال فيه كزواج يعقوب من اختين المحرم عندنا الى غير ذلك من الادلة المقامه في هذا المجال .. والنتيجة:- ان الوقوف على احد الاقوال وتبنيه او لا اقل التصديق به ليس مهما في سيرنا الى الله بالافعال المؤطرة بالاعتقاد الصحيح الذي يشكل المقتضي لقبولها .