بالأدلة والمصادر تفسير وكلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها...
اليس الجلد الاول احق بالعذاب لماذايعذب الجلد الثاني
وممنونة منكم في ميزان حسناتكم ممكن مصادر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
ورد في بعض الروايات بيان هذه القضية ف عن حفص بن غياث قال: شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) ما ذنب الغير؟
قال: ويحك هي هي وهي غيرها!
قال: فمثل لي ذلك شيئا من أمر الدنيا!
قال: نعم أرأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها، ثم ردها في ملبنها، فهي هي وهي غيرها))(الاحتجاج، الطبرسي، ج٢/ص١٠٤)
وذكر الشيخ الطوسي اقوال ثلاث وحاصل ماذكر:
(وقوله: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها) قيل فيه ثلاثة أقوال:
القول الاول: - قال الرماني: إن الله يجدد لهم جلودا غير الجلود التي احترقت وتعدم المحترقة على ظاهر القرآن من أنها غيرها، لأنها ليست بعض الانسان.
قال قوم هذا لا يجوز، لأنه يكون قد عذب من لا يستحق العذاب.
قال الرماني: لا يؤدي إلى ذلك، لان ما يزاد لا يصيبه الألم، ولا هو بعض لما لما يصيبه الألم، وإنما هو شئ يصل به الألم إلى المستحق له.
القول الثاني :- اختاره البلخي والجبائي، والزجاج: وهو ان الله تعالى يجددها بان يردها إلى الحالة التي كانت عليها غير محترقة، كما يقال جئتني بغير ذلك الوجه وكذلك، إذا جعل قميصه قباء جاز إن يقال جاء بغير ذلك اللباس أو غير خاتمه فصاغه خاتما آخر جاز أن يقال هذا غير ذلك الخاتم، وهذا هو المعتمد عليه ودلت عليه بعض الروايات كما تقدم عن الاحتجاج.
القول الثالث :- قال قوم: إن التبديل إنما هو للسرابيل التي ذكرها التي ذكرها الله في قوله:
" سرابيلهم من قطران "فاما الجلود فلو عذبت ثم أوجدت، لكان فيه تفتير عنهم، وهذا بعيد، لأنه ترك للظاهر وعدول بالجلود إلى السرابيل، ولا نقول إن الله تعالى يعدم الجلود، بل على ما قلناه يجددها ويطريها بما يفعل فيها من المعاني التي تعود إلى حالتها.))(ظ: التبيان، الشيخ الطوسي، ج٣/ص٢٣٠).
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته