الحزن على اخي المتوفى

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اولا : ما يرد من الافكار عند والدتك وقد تتلفظ ببعض الكلمات لقضايا هي ضرورية في الدين ولكن لم يكن ذلك عن عقيدة وانكار حقيقي فهذا لا يؤثر في اسلامها ودينها وهي على الحق ولكن بعض الايحان الانسان يتكلم بكلام لا يريده على حقيقته فهذا لا يؤثر نعم المناسب ان يكون الانسان متثبتا في كلامه وان لا يتلفظ كيف ما كان وكيف ما اتفق بحيث تسيطر عليه نفسه الغضبية ولا يعي ما يقول. ثانيا: ليس المعيار في اسلام الاطفال هو ضلال احد الابوين يكفي ان احد الابوين كالاب مثلا هو على الحق والدين القويم واذا فرضنا جدلا كلامك السابق فهو يتبع اباه وليس عليه شيء واخيرا اختنا الكريمة ان الموت علينا حق وكلنا نموت واخوك جاء اجله وانتهى رزقه والله تعالى حكيم في كل ما يكون منه جل وعلا وعلينا الصبر على مصائب الدنيا وان نعي ان هذه الدنيا هي دار اختبار وبلاء وليست درا راحة ورخاء وان ننظر دوما الى مصاب اهل البيت عليهم السلام وان نتعظ بصبرهم على الرزايا والبلايا التي المت بهم من ظلامات الناس ومع كل هذا لا يمكن ان يعترضوا على ما يريده الله ويفعه بهم فهم محض التسليم لله تعالى ونحن نقتدي بهم ونسير على نهجهم ونعمل جاهدين على ان نكون معهم في الاخرة وبجوارهم في الجنة وهذا لا ينال الا بالصبر على البلايا وتحمل المصيبات والرزايا. واخوك ان شاء الله في الجنان ترعاهم الزهراء عليها السلام كما ورد في الاخبار ان اولاد المؤمنين ترعاهم السيدة الزهراء روحي لها الفداء وان شاء الله يكون لكم ذخرا يوم القيامة بما صبرتم على مصاب فراقه والم رحيله عنكم وان شاء الله انت والوالدان من المؤمنين الذين يحشرون جميعا يوم القيامة يقول الله تعالى في سورة الطور: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) )) فان شاء الله جميعكم تحشرون معا عند مليك مقتدر وهو بكم رحيم وبحالكم عليم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته