hoppir ( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

استفسار في القرأن الكريم

السلام عليكم اماتفسير قوله تعالى(واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير)؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٨ - الصفحة ٨٨: (واغضض من صوتك} أي أنقص من صوتك إذا دعوت وناجيت ربك عن عطا وقيل لا تجهر كل الجهر واخفض صوتك ولا ترفعه مطاولا به {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} أي أقبح الأصوات صوت الحمير أوله زفير وآخره شهيق عن قتادة يقال وجه منكر أي قبيح . أمر لقمان ابنه بالاقتصاد في المشي والنطق وروي عن زيد بن علي أنه قال أراد صوت الحمير من الناس وهم الجهال شبههم بالحمير كما شبههم بالأنعام في قوله {أولئك كالأنعام} وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال هي العطسة المرتفعة القبيحة والرجل يرفع صوته بالحديث رفعا قبيحا إلا أن يكون داعيا أو يقرأ القرآن . وجاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٣ - الصفحة ٤٨: ومما يستحق الانتباه أن من الممكن أن نسمع أصواتا أزعج من أصوات الحمير في محيط حياتنا، كصوت سحب بعض القطع الفلزية إلى بعضها الآخر، حيث يحس الإنسان عند سماعه بأن لحمه يتساقط، إلا أن هذه الأصوات لا تمتلك صفة عامة، إضافة إلى وجود فرق بين المزعج والقبيح من الأصوات، والحق هو أن صوت الحمار أقبح من كل الأصوات العادية التي يسمعها الإنسان، وبه شبهت صرخات ونعرات المغرورين البله. وليس القبح من جهة ارتفاع الصوت وطريقته فحسب، بل من جهة كونه بلا سبب أحيانا، لأن بعض المفسرين يقولون: إن أصوات الحيوانات تعبر غالبا عن حاجة، إلا أن هذا الحيوان يطلق صوته أحيانا بدون مبرر أو داع، وبدون أي حاجة أو مقدمة! وربما كان ما ورد في بعض الروايات من أن الحمار كلما أطلق صوته فقد رأى شيطانا، لهذا السبب. وقال البعض: إن صراخ كل حيوان تسبيح إلا صوت الحمار! وعلى كل حال، فإننا إذا تجاوزنا كل ذلك، فإن كون هذا الصوت قبيحا من بين الأصوات لا يحتاج إلى بحث، وإذا رأينا في الروايات المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام)، والتي فسرت هذه الآية بالعطسة بصوت عال، أو الصراخ عند التكلم والتحدث، فإنه في الحقيقة مصداق واضح لذلك دمتم في رعاية الله

1