أحكام الحيض

إن نزل الدم في أي ساعة من النهار يكون نهايته في نفس الساعة من النهار في الأيام المقبلة، وتظهر فائدة ذلك في حساب العشرة أيام التي يكشف استمرار الدم لما بعدها بعدم حيضية الزائد عن أيام الحيض فيما قبلها فهنا تنتهي العشرة في نفس الساعة التي نزل فيها أول يوم في اليوم الحادي عشر ، فمثلا لو كانت المرأة حيضها الإعتيادي سبعة أيام ولكن في شهر تجاوز العشرة فهنا تكليفها هو أن تغتسل على رأس العشرة وهو بنفس الساعة التي نزل بها الدم من أول يوم في اليوم الحادي عشر، وتعمل بتكليف المستحاضة لما يأتي، وتقضي الزائد على السبعة ، وهكذا في بقية الأمثلة من المضطربة والمبتدئة إن تجاوز دمها العشرة على تفصيل مذكور في الرسالة العملية، وأمّا إن نزل الدم بعد الغروب فيبدأ الحساب من فجر اليوم التالي وتكتمل عشرتها عند غروب اليوم العاشر، فيجب عليها أن تغتسل عند الغروب وتعمل بتكليف المستحاضة لما بعده، فتصلي المغرب والعشاء وتستمر في العمل بأحكام المستحاضة، وتقضي صلاة الأيام الزائدة على حيضها عدداً أو أخذاً بالصفات أو الرجوع للأقارب أو تتحيض بسبعة أيام إن تعذر الأخذ بالصفات أو الرجوع للأقارب وهكذا، وفي هذا الفرض لم تدخل الليلة الأخيرة ضمن العشرة مع أن العشرة لم تكتمل بعد ، وهذا الذي بينته لكم هو المقصود من عدم دخول الليلة الأولى والأخيرة في الحساب .