علـــــ🥀ـــي الحُسَـ🥀ـيني ( 28 سنة ) - العراق
منذ سنة

سبب نزول ادم الى الأرض

من هو اصل نزول ادم من الجنة ؟ والايات القرءانية تدل على ان الشيطان وسوس لادم خصيصا وتاب الله عن ادم خصيصا وفي بعض الايات تقول وسوس وتاب لكليهما ولكن لاتوجد اية تخص حواء فقط اي المقصود الخطا الاساسي من ادم وليس من حواء اولا لانه كان نبي وثانيا لان الايات اشارت اليه خصيصا ولم تشر لحواء


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب الايات التي تذكر انه وسوس لادم فقط ليست تدل انه لم يوسوس لحواء فان اثبات شيء لشيء لا ينفي ما عداه والايات التي تذكر ان الشيطان وسوس لهما هي تثبت ما سكتت عنه في الايات السابقة اما ان الخطأ الاساسي من ادم فهذا لا يدل عليه تلك الايات التي خصت ادم بالذكر باعتبار ان اختصاصه قد يكون لاجل الاهتمام به لكونه نبيا لله تعالى فاراد الباري ان يبين حاله وما صار اليه نبيه هذا من جهة ومن جهة اخرى ان ما صدر من ادم ليس معصية بمعنى المعصية المحرمة وانما هو ترك الاولى وترك الاولى بالنسبة بالكملين يكون معصية لا انه من المحرمات القبيحة التي فيها مفسدة شديدة حالها حال كل معصية فان عقيدتنا نحن في الانبياء انهم معصومون مذ نعومة اظفارهم ولا يمكن ان تصدر منهم المعصية لا على مستوى العمد ولا الجهل ولا النسيان والله تعالى يعصمهم ويحفظهم من الوقوع في مثل هذه المعاصي فاذا اتضح هذا فلا معنى لاتعاب النفس واخذ المسالة طولا وعرضا وهل هو من صدرت منه وهو من اغوى حواء او غير ذلك من الكلمات التي يتداولها البعض هنا وهناك فان هذا الكلام تكون له اهمية بناء على المعصية المحرمة التي فيها مفسدة والحال ليس الامر كذلك واما النزول من الجنة فقد كان لكليهما وليس لادم فقط فلو كانت المخالفة صدرة من ادم فقط لما كان هناك وجه لانزال حواء بل تذكر الايات الشريفة انهما خالفا والاثار ظهرت عليهما معا يقول الله تعالى: ((فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ))(طه:121) ثم جاء الامر الالهي ان ينزل الجميع من الجنة ويكون بعضهم لبعض عدو وهذا المعنى ورد في سورة البقرة : ((وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ)) فلاحظ ان ادم وحواء امرهما الله تعالى ان لا ياكلا من هذه الشجرة وكلاهما ازلهما الشيطان وكلاهما اخرجهما الشيطان مما كانا فيه وامرهم الله ان ينزلوا جميعا وبعضكم لبعض عدو. فاتضح من كل هذا انهما معا امرهما الله تعالى وانهما معا ازلهما الشيطان وان الزلل كان منهما وكلاهما ظهرت عليهم اثار هذه المخالفة وكلاهما اخرجهما الشيطان من الجنة. وخلاصة الكلام القضية لا تحتاج كثير نقاش وما يثيره البعض لا ارى له كثير اهمية والمهم في كل هذه القصة ان المعصة التي صدرت من ابينا ادم لا يمكن ان تكون تلك المعصية التي تعني فعل القبيح وانما مقامه النبوي يرى ان تلك الفعلة هي معصية. ويمكنكم مراجعة تفسير الامثل في جزئه الاول فانه يبين امورا نافعة في هذا المجال. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2