تفسير السيد الطباطبائي
قوله تعالى: " فالموريات قدحا " الايراء إخراج النار والقدح الضرب والصك المعروف يقال: قدح فأورى إذا أخرج النار بالقدح، والمراد بها الخيل تخرج النار بحوافرها إذا عدت على الحجارة والأرض المحصبة.
وقيل: المراد بالايراء مكر الرجال في الحرب، وقيل: إيقادهم النار، وقيل:
الموريات ألسنة الرجال توري النار من عظيم ما تتكلم به، وهي وجوه ظاهرة الضعف.
سؤالي/ ما المقصود بوجوه ظاهرة الضعف؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
إنّ صاحب الميزان أراد بقوله (وجوه ظاهرة الضعف )إلاشارة إلى ضعف معاني تلك الوجوه وبعدها عن ظاهر اللفظ ،لان ظاهر الآية يؤيد الوجه الاول وهي خيل المجاهدين التي تجري بسرعة فائقة في ميدان القتال، بحيث تنقدح النّار من تحت أرجلها جرّاء احتكاك حوافرها بصخور الأرض. فالمقسوم به في الآية الخيل السريعة الجري نحو ميدان الجهاد.
ولما كان الجهاد أمراً مقدساً، فهذه الحيوانات في جريها في هذا المسير المقدس تنال من المكانة واللياقة ما تستحق أن يُقسم بها.
دمتم في رعاية الله