الاستخارة بالقرآن - الذهاب للمبروكين

إن كان مقصودكم من الخيرة هو أفعل أو لا أفعل في مقام الحيرة فيجوز الاعتماد على الاستخارة بالقرآن الكريم، ولكن بعد عدم التمكن من رفع الحيرة بالتدبّر ومراجعة أهل الخبرة ومشاورة الأهل والأصدقاء، فإن بقيت الحيرة ولم يمكن ترجيح أحد الأمرين أو الأمور فالاستخارة ترجّح أحد الأطراف، وليس لها شأن آخر كالكشف عن الغيب. وأمّا إن كان مقصودكم هو الكشف عن المغيبات ومعرفة واقع الإنسان فلا يجوز ذلك. الخيرة بالمفهوم الصحيح هي ان الانسان اذا اراد ان يقوم بعمل او اراد ان يترك عمل وكان مترددا هل يتركه او لا ،،، هل يفعله او لا ،، هنا يرجع الى الاستخاره اي يستخير الله ان ظهرت جيدة فعل ان اراد الفعل او ترك ان اراد الترك ، فمثلا اراد شخص ان يشتري هذه السيارة ولكنه عنده التردد في الشراء يستخير الله عز وجل فأن ظهرت جيده توكل عليه واشتراها وان ظهرت غير جيدة ترك شرائها ،، ومثلا لو اراد شخص ان يبقى في بيته الذي هو فيه لانه متردد في البقاء يستخير الله ان ظهرت جيدة ترك الانتقال وبقي في بيته وان ظهرت غير جيدة ترك البقاء وانتقل الى غيره ، هذا هو المعنى الحقيقي للاستخارة ،،، واما ما هو متعارف من غير ذلك من فتح القران الكريم وقراءة واقع الانسان وما الذي حصل او يحصل له او استخدام وسائل اخرى لمعرفة ما جرى او سيجري عليك فهو محض افتراء وكذب ودجل ،، فينبغي للمؤمنين ان يمارسوا حياتهم ويقضوا على مشاكلهم بالتصرف المتزن وفق الضوابط الشرعيه فأنه هذا هو المفيد في القضاء على الموهومات التي يضحكون بها على عقول الناس الاطياب