السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة الحديث المتداول بين الناس والمنسوب الى اهل البيت عليهم السلام : بارك الله بالرجل المشعر والمرأة الحساء او الملساء ؟ هل صحيح هذا الحديث ام انه حديث موضوع وكذب على اهل البيت عليهم السلام؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بالسائل الكريم
اولا : لم يرد هكذا متن في المصادر المتوفرة بين أيدينا .
ثانيا : حتى العامة لم يرد عندهم، وقالوا في ذلك : (( هذا حديث لا أصل له ، وهو من الأحاديث الموضوعة السمجة التي لا يجوز نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك من الكذب عليه ، والكذب عليه صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب الموبقة .
قال ابن القيم رحمه الله : " والأحاديث الموضوعة عليها ظلمة وركاكة ومجازفات باردة تنادي على وضعها واختلاقها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى من "المنار المنيف" (ص 50) .
ولا شك أن هذا الحديث من ذلك الكلام الركيك المبتذل . وقد ذكره الشيخ علي القاري رحمه الله في كتابه : "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (ص: 126) بلفظ : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ الْمُشْعِرَانِيَّ وَيَكْرَهُ الْمَرْأَةَ الْمُشْعِرَانِيَّةَ " .
وذِكره في هذا الكتاب يعني أنه حديث موضوع ومكذوب عنده .
وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (1 /251) : " لم أره بهذا اللفظ " .
وسئل الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله عن هذا الحديث ، فأجاب :
" هذا ليس بحديث ، هو من الأحاديث التي لا يعرفها ابن الجوزي نفسه ! ابن الجوزي صاحب كتاب الموضوعات ، ألف كتاباً جمع الموضوعات فيه " انتهى من موقع الشيخ .