ريحانة الجنة ( 41 سنة ) - العراق
منذ سنة

سرقه أموال في المناسبات

هل السرقه فلوس قي المناسبات تعتبر دفع بلاء اني انسرقت فلوسي في عرس اختي وكالولي دفع بلاء عنج صح


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة.. من النافع والمهم جداً في مثل هذه القضايا التي يبتلي بها الإنسان أن يعتني بأمرين: الأول: أن يرضى بما وقع ويسلم أمره إلى الله تعالى ولا يبقى يتألم على ما فاته، بل يتعامل معه كأن شيئا لم يحصل أصلا. قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}. الثاني: أن يراجع نفسه ليرى ما هو التقصير الذي عنده مع الله تعالى بحيث أوجب أن يقع في هذا البلاء؟! فقد دلت النصوص الدينية على أن البلاء قد يحصل بسبب ذنوب الإنسان، كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}، و{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} فينبغي للمؤمن الذي يبحث عن مرضاة ربه تعالى: أن يغتنم هذه المواقف ويراجع نفسه ويحاسبها لينظر تقصيرها مع الله تعالى. وفي موضوعكم مثلا: تراجعون نفسكم في أداء حقوق الأموال هل تؤدون خمس أموالكم؟ هل تدفعون حقوق الناس؟ هل تعتنون بالفقراء بقدر استطاعتكم؟ هل تهتمون بحاجات أقاربكم؟ وكذلك: هل حصلت منكم معصية في العرس قد تكون سببا في عقابكم بخسران المال؟ (كما يحصل كثيرا من استماع الغناء أو الاختلاط أو النظر المحرم ونحو ذلك). لكن المؤسف أن الناس عادة عندما يقعون في البلاء يبقون يتألمون بسببه، وإذا أرادوا أن يخففوا عن نفسهم يقولون (دفعة بلاء!) ويغفلون تماما عن أن ما وقع بهم بحد ذاته هو بلاء وله أسباب قد تكون ناشئة من ذنوبهم. وفقكم الله لكل خير..

1