بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ان الله تعالى يفيض الوجود ويخلق الخلق واصل افاضة الوجود هي خير محض فايجاد الشيطان وافاضة الوجود عليه بحد نفسه خير من الله تعالى والله عز وجل لم يفرض على الدجال ولا على ياجوج وماجوج ولا على ابليس ان يعصونه ويتمردون عليه وانما هم من اختاروا ذلك وكانوا رموزا للضلال وحذر الباري من اتباع الشياطين وحذرنا من الاعور الدجال في اخر الزمان وذكر لنا ياجوج وماجوج وانهم اقوام يفسدون في الارض فكل هذا تحذير منهم وعليك ايها الانسان الحذر ان تتبعهم وتكون معهم في ضلال واعطاك العقل وارسل اليك الانبياء (عليهم السلام) وبين لك الامور النافعة لك وشرع لك شريعة تقدر بها ان تكون في امان من كل هذه المزالق واعطاك الاختيار فمن كان مع هذه النماذج التي اختارت الضلال فانه بالتاكيد سيكون معهم في ضلالهم وتيههم وان اختار الهداية فهو في امان ومأمن من شرهم. وهؤلاء (اعور الدجال وياجوج وماجوج وابليس) حالهم حال الكثير من الظالمين في هذه الدنيا ولا فرق بينهم فمن تبعهم كان معه ومن تخلف عنهم امن من ضلالهم والاختيار لك وانت تحدد مصيرك فاصل وجود هذه المخلوقات خير محض ولم يخلقهم الله في ضلال وانما هم اختاروا الضلال والانسان امامه الخير والشر وهو من يحدد مصيره. يعمل الخير بل فوض الامر اليهم حتى ينال كل واحد من خلقه مقدار جهده ووسعه من تحصيل الخيرات او الانحدار في السيئات وينال مرتبته ومكانه بمقدار جهده. فالشيطان اختار ان يتمرد على الله تعالى والانسان مخير في امره تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته