تفسير اية 13 سورة الرعد
السلام عليكم ما تفسير سورة الرعد آية 13 و يسبح الرعد بحمدة ........ و ما هو المقصود بالرعد؟ هل هو حقا ملك من الملائكة؟ ام المقصود بالرعد الظاهرة الطبيعية ؟ (و ان كانت ظاهرة طبيعية ف كيف تسبح و هي مجرد صوت للبرق؟)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم حياكم الله و يسعدنا أنكم تنتفعون بالتطبيق جاء في تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٦ - الصفحة ٢٢: (ويسبح الرعد بحمده) * تسبيح الرعد دلالته على تنزيه الله تعالى، ووجوب حمده، فكأنه هو المسبح. وقيل: إن الرعد هو الملك الذي يسوق السحاب ويزجره بصوته، وهو يسبح الله تعالى ويحمده. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : إن ربكم سبحانه يقول: لو أن عبادي أطاعوني، لأسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولم أسمعهم صوت الرعد. وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا سمع صوت الرعد قال: (سبحان من يسبح الرعد بحمده). وكان ابن عباس يقول: سبحان الذي سبحت له. وروى سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك). وقال ابن عباس: من سمع صوت الرعد، فقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، وهو على كل شئ قدير، فإن أصابته صاعقة فعلي ديته. وجاء في تفسير الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٣٦٢: الآية الأخرى تشير إلى صوت الرعد الذي يتزامن مع البرق ويسبح الرعد بحمده . نعم، فهذا الصوت المدوي في عالم الطبيعة يضرب به المثل، فهو مع البرق في خدمة هدف واحد ولهما منافع متعددة كما ، ويقومان بعملية التسبيح، وبعبارة أخرى فالرعد لسان حال البرق يحكي عن عظمة الخالق وعن نظام التكوين. فهو كتاب معنوي، وقصيدة غراء، ولوحة جميلة وجذابة، نظام محكم ومنظم ومحسوب بدقة، وبلسان حاله يتحدث عن علم ومهارة وذوق الكاتب والرسام والمعمار ويحمده ويثني عليه، كل ذرات هذا العالم لها أسرار ونظام دقيق. وتحكي عن تنزيه الله وخلوه من النقص والعيوب (وهل التسبيح غير ذلك؟!). وتتحدث عن قدرته وحكمته (وهل الحمد غير بيان صفات الكمال؟!). وقد احتمل بعض الفلاسفة أن لكل ذرات هذا العالم نوعا من العقل والشعور، فهي من خلال هذا العقل تسبح الله وتقدسه، ليس بلسان الحال فقط، بل بلسان المقال أيضا. وليس الرعد وسائر أجزاء العالم تسبح بحمده تعالى، بل حتى الملائكة والملائكة من خيفته فهم يخافون من تقصيرهم في تنفيذ الأوامر الملقاة على عاتقهم، وبالتالي فهم يخشون العقاب الإلهي، ونحن نعلم أن الخوف يصيب أولئك الذين يحسون بمسؤولياتهم ووظائفهم.. خوف بناء يحث الشخص على السعي والحركة . دمتم في رعاية الله