السلام عليكم
عن مولانا الصّادق (عليه السلام) قال: من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن:
البراءة من الجبت والطاغوت، والإقرار بالولاية، والإيمان بالرجعة، والاستحلال للمتعة، وتحريم الجري والمسح على الخفين.
من هم الجبت والطاغوت
وما معنى تحريم الجري والمسح على الخفين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بالسائل الكريم
١- الجبت: الصنم وكل ما يعبد من دون الله ويطاع من غير اذن الله .
٢- الطاغوت: كل متعد ويعبر عنه بالديكتاتور، رأس الضلال، الصارف عن طريق الخير. كل معبود دون - الله، والبراءة عنهما: الخروج عن طاعتهما ، وفي قبال ذلك الاقرار بأن الولاية والحكومة ليست الا لأولياء الله وخلصائه، ولمن جعلهم الله خلفاءه على الناس وهم الأئمة عليهم السلام.
٣- الْجِرِّيِّ: نوع من أنواع السمك ، ليس على جلده قشور - فلس - املس، محرم أكله .
٤- المسح على الخفين : ورد بعضهم في ذيها (( وفيه: وترك المسح على الخفين )). وبهذا يستقيم الكلام ، خلافاً لما ورد فأنّ ما ورد خلاف المتفق عليه عند الشيعة .
وورد عدة روايات :
• قول أمير المؤمنين عليه السلام: ”إنا أهل بيت لا نمسح على الخفين، فمن كان من شيعتنا فليقتدِ بنا وليستنّ بستنا فإنها سنة رسول الله صلى الله عليه وآله“. (الوسائل ج1 ص460).
• قول أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: ”قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمّدين لخلافه – منها – المسح على الخفيّن“. (الكافي ج8 ص61).
• تصدّي أمير المؤمنين عليه السلام لعمر بن الخطاب: ”عن أبي بكر بن حزم قال: توضأ رجل فمسح على خفيه فدخل المسجد فصلى، فجاء علي فوطأ على رقبته فقال: ويلك! تصلي على غير وضوء! فقال الرجل: أمرني عمر بن الخطاب! فأخذه بيده فانتهى به إليه فقال علي عليه السلام: انظر ما يروي هذا عليك - ورفع صوته - فقال عمر: نعم، أنا أمرته! إن رسول الله مسح! فقال علي: قبل المائدة أو بعدها؟ قال عمر: لا أدري! قال علي عليه السلام: فلمَ تفتي وأنت لا تدري؟! سبق الكتاب الخفين“. (تفسير العياشي ج2 ص46).
• جواب أمير المؤمنين عليه السلام لرجل سأله عن المسح على الخفين: ”يا هذا.. إن الله تبارك وتعالى أمر عباده بالطهارة وقسّمها على الجوارح، فجعل للوجه منه نصيبا، وجعل لليدين منه نصيبا، وجعل للرأس منه نصيبا، وجعل للرجلين منه نصيبا، فإن كنت خفّاك من هذه الأجزاء فامسح عليهما“! (تفسير العياشي ج1 ص59).
• رواية زيد بن علي بن الحسين عن جدّه صلوات الله عليهما قال: ”إنّا ولد فاطمة لا نمسح على الخفين ولا العمامة ولا كمه ولا خمار ولا جهاز“. (مسند زيد ص74).
• سؤال ابن مصقلة للإمام الباقر عليه السلام: ”ما تقول في المسح على الخفين؟ فقال عليه السلام: كان عمر يراه ثلاثا للمسافر، ويوما وليلة للمقيم، وكان أبي - زين العابدين عليه السلام - لا يراه في سفر ولا حضر. قال ابن مصقلة: فلما خرجت من عنده وقفت على عتبة الباب، فقال لي: أقبل. فأقلبت عليه: فقال: إن القوم كانوا يقولون برأيهم فيخطئون ويصيبون، وكان أبي لا يقول برأيه“ تأكيدا منه (عليه السلام) على أن حكمهم هو حكم الله تعالى. (الوسائل ج1 ص460).