بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذا الحديث من الاحاديث التي تنزه الله تعالى عن الجسمية فان الاية الشريفة ظاهرها ان هناك ساقا لله تعالى والامام ترجم عمليا ما يتصوره البعض وهو انه يكشف ساقه وقال سبحان ربي الاعلى ، والشيخ الصدوق عقب على الرواية ان الامام (عليه السلام) ينزه الله تعالى عن الجسمية وقد ذكر الشيخ الصدوق رحمه الله رواية قبل هذه الرواية وبنفس المضمون لكنها ادق واوضح من هذه الجهة ونصها: ((بسنده عن الامام أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قوله عز وجل: (يوم يكشف عن ساق) قال: تبارك الجبار، ثم أشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار، قال: ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون، قال: أفحم القوم ودخلتهم الهيبة، وشخصت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون. قال محمد بن علي مؤلف هذا الكتاب: قوله عليه السلام: تبارك الجبار وأشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار، يعني به: تبارك الجبار أن يوصف بالساق الذي هذا صفته.)) فيتضح من هذه الروايات وغيرها تنزيه الباري تعالى عن الجسمية واي رواية ظاهرها اثبات الجسمية لله تعالى فلابد من التدقيق فيها وانها تنزيه عن الجسمية وان لم يمكن ذلك فلابد من تاويلها لما ورد في القران الكريم والروايات الكثيرة بل حكم العقل القطعي بتنزيه الباري تعالى عن الجسمية لما للجسمية من اثبات النقص على الله تعالى وهو اجل واعظم من ذلك تعالى الله عنه علوا عظيما. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته