السلام عليكم
عندما سألت عن تأخير الصلاة عن وقتها كان الجواب:
اذا كان تأخيرها عمداً فهو مكروة
واذا لم يكن عن عمد فلا اشكال في ذلك.
انا اقرأ في تفاسير القرآن الكريم والروايات الشريفة عن النبي وأهل بيته الاطهار (صلوات الله عليهم اجمعين) النهي الشديد عن تأخير الصلاة ويذكرون عقاب لمؤخر الصلاة عن وقتها فضلاً عن تاركها، لذا تعجبت انا اقرأ هذا النهي الشديد والعقاب لمؤخر الصلاة وعندما اسأل يكون الجواب بأن "تأخير الصلاة امر مكروة عمداً ولا اشكال فيه اذا كان عن غير قصد"
لذلك ارجوا توضيح هذا الامر .
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي العزيز
تأخير الصلاة عن وقتها تارة يراد به التأخير إلى أن ينتهي وقتها وتصير قضاء. وهذا محرم بلا إشكال إذا كان عن عمد.
وتارة يراد به التأخير في أدائها في وقتها كأن يؤديها في آخره. وهذا لا إشكال فيه بحد ذاته لأن الله تعالى وسع وقت الأداء للمكلف، ولا معنى لأن يعاقبه على التأخير الذي هو أباحه له.
نعم إذا كان التأخير تهاونا في أداء الواجب واستخفافا بالصلاة، فيحرم من هذه الجهة.
أما قضية تشديد النهي في الروايات فلابد أن تُدرس كل رواية وينظر في سندها ودلالتها وهل هناك ما يعارضها من الروايات الأخرى أم لا؟ وهذا من عمل الفقيه.
ومن الواضح أن هناك روايات تدل على جواز تأخير الصلاة.
وفقكم الله لكل خير..