باء البسملة وتنقيط القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله واكرر سؤالي الذي تم حذفه للاسف مامعنى القول المشهور بان امير المؤمنين عليه الصلاة والسلام نقطة الباء في القرآن؟ هل لهذا القول اصل وهل هو حقيقة ام مجرد قضية بين العوام؟؟ فان كان لهذه الكلمة اصل ومعنى وهو مااعرفه فكيف اجيب من يعترض ويستهزأ وذلك ان القرآن في زمن امير المؤمنين لم يكن منقطا اصلا!!!
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعم له أصل، قال الإمام علي (ض): أنا النقطة التي هي تحت الباء. (ينابيع المودة للقندوزي ج٣ص٢١٢) وقال: واعلم أن جميع أسرار الله - تعالى - في الكتب السماوية، وجميع ما في الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء. يقول عبدالله ابن عباس ؛ أخذ بيدي الإمام علي ليلة فخرج بي إلى البقيع وقال: إقرأ يا بن عباس فقرأت بسم الله الرحمن الرحيم فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر. وقال: يشرح لنا علي نقطة الباء من بسم الله الرحمن الرحيم ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ. فاذا كانت نقطة الباء شرحها يستغرق ليلة كاملة الى طلوع الفجر ولم يتم الشرح ،فاي عظمة مجهولة في امير المؤمنين، ويبقى علي كنز مخفي لايعلمه الا الله تعالى ورسوله الكريم. كما قال ذلك النبي صلوات الله عليه. ورد في الروايات ،شرح أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن عباس باء بسم الله في تمام الليلة ولم يتعد إلى السين، ثم قال: لو شئت لأوقرت أربعين بعيرا من شرح بسم الله. وأما ما أثير من عدم وجود التنقيط فعلى فرض ان التنقيط الذي حصل للقرآن الكريم هو المراد به وضع النقاط على الحروف لان هناك خلاف في ان التنقيط الذي حصل في ذلك العصر هل المقصود به وضع النقاط على الحروف او تحريك الكلمات من الفتحة والضمة والكسرة والشدة والهمزة والسكون وما اشبه، نقول على ذلك الفرض فأن الذي يشار اليه بأول من وضع التنقيط هو ابو الاسود الدؤلي بتعليم من أمير المؤمنين (عليه السلام) لذا فهو صلوات الله عليه عالم بضرورة وضع نقطة واحدة تحت الباء تميزا لها عن الياء مثلا حتى لو لم يكن بعد ابو الاسود الدؤلي فعل ذلك بتعلم منه ؤ والاشكال يزول من اساسه لو قلنا ان امير المؤمنين (عليه السلام) قال ذلك بعد ان فعل ابو الاسود الدؤلي ذلك . ودمتم في رعاية الله