( 23 سنة ) - العراق
منذ سنة

تفسير القران الكريم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو رايكم في كتاب تفسير كنز الدقائق للشيخ محمد بن محمد رض القمي المشهدي


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم إنّ تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب فهو حصيلة ما سبقه من أمهات تفاسير أصحابنا الإمامية، جمع فيه من لباب البيان وعباب التعبير أينما وجده طي الكتب والتأليف السالفة. فقد اختار حسن تعبير أبي سعيد عبد الله بن عمر الشيرازي البيضاوي في تفسيره " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " كما فعله أستاذه وشيخه المقدم - المولى الفيض الكاشاني في الصافي - من قبل. كما انتخب من أسلوب الطبرسي في المجمع ترتيبه وتبويبه، مضيفا إليه ما استحسنه من كشاف الزمخشري وحواشي العلامة الشيخ البهائي، كما صرح هو في مقدمة تفسيره. فصار تأليفه مجموعة خير الأقوال وأحسن الآثار، حسبما جاء في تقريظ العلمين " المجلسي والخوانساري " على الكتاب. قال السيد الأمين: وجدنا من كتاب كنز الدقائق مجلدا كبيرا مخطوطا وعلى ظهر النسخة تقريظ بخط آقا جمال الدين الخوانساري قال فيه: أما بعد، فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل، جناب المولى العالم العارف الألمعي الفاضل، مجمع فضائل الشيم، جامع جوامع العلوم والحكم، عالم معالم التنزيل وأنواره، عارف معارف التأويل وأسراره، حلال كل شبهة عارضة، كشاف كل مسألة دقيقه غامضة، الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات، ونقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات والروايات، أعني المكرم بكرامة الله الاحد الصمد، مولانا ميرزا محمد، أعانه الله في كل باب، وأثابه جزيل الثواب، إذ وفقه الله لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن، وجمعه من التفاسير المعتبرة، وسائر كتب الاخبار المشتهرة، فهو كاسمه " كنز الدقائق وبحر الغرائب " الذي يصادف بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق، فنفع الله به الطالبين، وجعله ذخرا لمؤلفه الفاضل يوم الدين. وكتب المجلسي عليه أيضا - بعد البسملة ما صورته -: لله در المولى الأولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير، كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب، ومخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب، أعني الخبير الأسعد الأرشد مولانا ميرزا محمد، مؤلف هذا التفسير، لا زال مؤيدا بتأييدات الرب القدير. فلقد أحسن وأتقن، وأفاد وأجاد فسر الآيات البينات بالآثار المروية عن الأئمة الأطياب، فامتاز من القشر اللباب، وجمع بين السنة والكتاب، وبذل جهده في استخراج ما تعلق بذلك من الاخبار، وضم إليها لطائف المعاني والاسرار، جزاه الله عن الايمان وأهله خير جزاء المحسنين، وحشره مع الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. ومن هذين التقريظين من هذين العلمين تعرف قيمة هذا التفسير ومحله الارقى من التحقيق والجمع والتدقيق. كما يبدو منهما جلالة مؤلفه ومكانته السامية من العلم والأدب والفضيلة. والامر كذلك بعد مراجعة التفسير نفسه فإنه - رحمه الله - وان جهد في مراجعة أمهات كتب التفسير والحديث مضافا إلى الأدب والبيان، لكنه بفضل تضلعه في فنون الأدب واللغة والفقه والتفسير والحديث والكلام والحكمة المتعالية نراه قد أخذ ولكن أخذ تحقيق، ونقل ولكن نقل تمحيص، مصداقا لقوله تعالى: " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه " وهذا هو عين التحقيق وليس تقليدا مقيتا كما زعم. وإليك ما ذكره العلامة المتتبع الشيخ آغا بزرگ الطهراني بشأن هذا التفسير، قال: وهذا التفسير مقصور على ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام نظير تفسير " نور الثقلين " لكنه أحسن منه بجهات: لذكره الأسانيد، وبيان ربط الآيات وذكر الاعراب، وكأنه مقتبس منه لكنه بزيادات فصار أكبر حجما. وقد يتكلم بما هو مخالف لما في نور الثقلين . وقال المحقق النوري: هو من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها وهو أنفع من الصافي ونور الثقلين . دمتم في رعاية الله