السلام عليكم
انا اريد الطلاق من زوجي لكن لأهل غير راضين عن هذا القرار بحجه ان عندي أطفال واذا اصريتي على قرارج راح مااتشوفين جهالج يعني لازم ترجعين الخاطر الجهال واني كارهه الرجوع أريد جواب يساعدني وعندما طلبت الطلاق شرطو عليه طلعه من البيت ماكو حتى إذا اريد اروح للدكتور جهاز موبايل ماكو وعندي بنت عمرهاسنه وعشره أشهر وأولاد صار ثلاثه أشهر ماشايفتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اهلاً وسهلا بكم في شؤون الاسرة
الاخت الكريمة اولاً لابد من معرفة ان الطلاق هو اخر حلٍ يمكن التفكير به عند حصول الخلاف بين الزوجين وعلى الزوجة ان تفكر كثيراً وتستمع الى نصيحة من هو اكثر تجربة منها في الحياة واكثر حكمة قبل ان تتختار هذا الحل فالطلاق وان كان امراً جائزاً في الشريعة الا انه من ابغض الحلال عند الله تعالى فقد ورد في الحديث عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله انه قال ( ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة ) يعني الطلاق وفي حديث آخر عن الإمام الصادق ( عليه السلام ): ( ما من شيء مما أحله الله أبغض إليه من الطلاق ) وفي حديث آخر عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش )
فالنتيجة لاينبغي التفكير اولاً بالطلاق بل ينبغي التفكير اولاً بايجاد حلٍ للمشكلة التي بينكِ وبين الزوج والتفكير ايضاً بمستقبل اولادكم وتأثير الطلاق والمشاكل التي بينكما على نفسياتهم وسلوكهم وان عجزتم انتم عن ايجاد الحل لتلك المشاكل فعليكم باهل الحكمة والمعرفة فاستعينوا بهم واستأنسوا بارائهم وقد امر الله تعالى في كتابه الكريم بذلك حيث قال ( وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً ) من سورة النساء الاية ٣٥
وعلى كل حال لا يجوز لكِ شرعاً الخروج من بيت الزوج دون رضاه حتى مع حصول المشاكل بينكما
الا ان يكون هناك عذر شرعي في ذلك .
وان كان ولابد من الطلاق فلابد ان تكوني على استعداد لتحمل نتائج هذا القرار
ودمتم في حفظ الله ورعايته