logo-img
السیاسات و الشروط
( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

هل سمي الامام علي بقظم

السلام عليكم سؤال هل فعلا سمي الامام علي عليه السلام بقظم وهل سبب تسميته بذلك انه كان يعض اذن الاطفال وانوفهم الذين اكنو يرمون الحجارة على رسول الله ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم إنّ السبب في تسميته «عليه السلام» بـ «القُضَم»، فقد رواه القمي «رحمه الله»، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن الصادق «عليه السلام»: أنه سئل عن قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزه علي «عليه السلام»: يا قضم، قال: إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، وأغروا به الصبيان، وكانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة والتراب. وشكى ذلك إلى علي «عليه السلام»، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله «صلى الله عليه وآله»، إذا خرجت فأخرجني معك. فخرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» ومعه أمير المؤمنين «عليه السلام»، فتعرض الصبيان لرسول اله «صلى الله عليه وآله» كعادتهم، فحمل عليهم أمير المؤمنين «عليه السلام»، وكان يقضمهم في وجوههم، وآنافهم، وآذانهم. فكان الصبيان يرجعون باكين، ويقولون: قضمنا علي، قضمنا علي، فسمي لذلك القضم. وهذا السلوك العجيب من الامام علي وهو يقضم أذان وأنوف الاطفال ومعلوم القضم كما اشار اليه الاخوة بأنه استعمال اطراف الاسنان في الاكل او قطع شيء ما فالامام كان لايريد ان يؤذي هؤلاء الصبية بصورة مباشرة بل يترك فيهم أثرا نفسيا يجعلهم لايعودون الى سلوكهم المؤذي للرسول الاكرم صلوات الله عليه وهو نحو من العدل العلوي التربوي ، ينسجم مع اعمار هؤلاء الاطفال المندفعين بفعل اهليهم او من يحرضهم على ايذاء الرسول الاكرم ويأخذه (صلى الله عليه وآله) معه.. ويواجه طغيان الصبيان، فلا يقابلهم بالمثل أي برميهم بالتراب والحجارة، إذ يمكنهم حشد الكثيرين الذين يمكن أن يتوزعوا فرقاً، ثم ليتصدى فريق منهم لعلي (عليه السلام)، ويتولى الفريق الآخر إيذاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحجارة والتراب، بل قرر أن يحسم الأمر، وأن يفهم أولئك الصبيان وآباءهم أن ثمرة عملهم هو لحوق الأذى بكل واحد منهم بشخصه، وأن الأمر لن يكون مجرد مراماةٍ بالتراب والحجارة، تصيب أو لا تصيب، أو تؤلم أو لا تؤلم، بل ثمة ألم حقيقي لكل فرد منهم لا نجاة لهم منه، من دون أن يكون لهم قدرة على المقابلة بالمثل. دمتم في رعاية الله

3