السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يفعل الزوج عندما يكونوا اهل زوجته متزمتين ولايردو ارجاعها لزوجها بسبب ضرب الزوجة بعد خمس سنوات بدون مشاكل الا بشرط تعجيزي مع العلم انها ذات لسان طويل ولدينا طفلان ماذا ينصح بمثل هذ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
يجب في البداية ان تتعامل مع زوجتك بكل احترام وان لا يصل بك الحال الى ان تمد يدك عليها فهي زوجتك وشريكة حياتك وام اولادك فينبغي عليك ان تحسن اليها وتعطف عليها فقد ورد عن النبي الاكرم واهل بيته الاطهار صلوات الله عليه وعليهم الكثير من الروايات التى تدعو الى حسن معاشرة الزوج لزوجته منها : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.) وقال (صلى الله عليه وآله): عيال الرجل اسراؤه وأحب العباد إلى الله عز وجل أحسنهم صنعا إلى اسرائه. وعن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسنا؟ قال: ( يشبعها ويكسوها وان جهلت غفر لها ) وقال أبو عبد الله (عليه السلام): ( كانت امرأة عند أبي (عليه السلام) تؤذيه فيغفر لها.) وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصاني جبرئيل بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة )
وقال الصادق (عليه السلام): ( رحم الله عبدا أحسن فيما بينه وبين زوجته فان الله عز وجل قد ملكه ناصيتها وجعله القيم عليها. )
فاذا ما احسن الرجل الى زوجته فلا ريب انها ستحبه وتقدمه على غيره ولا ترغب بفراقه. هذا اولاً
وثانيا لا يجوز لاهل الزوجة منع الزوجة من الرجوع الى بيت زوجها وان كان عندهم ما يدعوهم الى ذلك فالافضل ان يجلسوا مع زوج ابنتهم ويتفاهموا معه ولا يشترطوا عليه ما هو عاجز عن القيام به وان لم يمكنهم ذلك فحكماً من اهله وحكماً من اهلها ( وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً ) من سورة النساء الاية ٣٥ ، واخيراً يحرم على الزوجة ان تخرج من بيت زوجها بغير اذنه وان تمنع نفسها عنه منعاً يؤدي الى ضياع حقوقه الواجبة عليها له بمقتضى العقد الذي بينهما ولا الهادي الى سواء السبيل .
دمتم في حفظ الله ورعايته