( 27 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام عليكم.... في قصة النبي موسى والخضر عندما قتل الغلام وعلله بانه سيكون عاق وان والديه من الصالحين وبما ان الامر بيد الله لماذا لا يصلحه او يهدى وهو لا يزال صغير لماذا القتل الا ليس ذلك قتل لاحلام وحياة نفس لا تعلم من الحياة شي فقط من اجل المستقبل الذي هو لا يعلمه والله يعلمه وقادر على تغيره ليس في ذالك تحريض على القتل اذا كان الشخص ليس على الطريق السوي وشكرا.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنّ عالم الإمكان عالم واسع فسيح، فالله تعالى يمكن أن يدع هذا الغلام حيّاً ويبقيه لوالديه ويرزقهما معه غيره, ولكن الله تعالى لا يفعل إلاّ بحكمة وقدر. فممّا يظهر نقول: بأنّ هذا الغلام كان كافراً مؤذياً طاغياً سيؤذي والديه بشكل كبير قد يصل بهما إلى الإبتعاد عن الإيمان أو عن الراحة، لقوله تعالى: ((فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً))(الكهف (18): 80). فرأفةً بهما أمر الله تعالى بقتله. وكذلك فقد يكون الله تعالى قد قدّر لهما أن يكون لهما ابن واحد في هذه الدنيا، ولذلك وجب الإبدال والترجيح بين الصالح والطالح، فقتله كان مبرّراً ولمصلحة مقبولة. وقد يكون الله تعالى بصبرهما أو تألمهما على هذا الغلام يثيبهما ذلك الابن الصالح البار. وقد يقتضي قتله لأنّه ببقائه معهما يجعلهما كافرين أو متابعين له لكلّ ما يريد محبّة له وانقياداً لتجاوزاته، وتبريراً لأفعاله القبيحة فلا يستحقّان وهما على تلك الحالة أن يرزقا بتلك البنت الصالحة التي أنجبت سبعين نبيّاً، فلولا قتله لما أبدلهما الله تعالى بتلك الجارية (البنت)، ولمّا استحقّا هذه المكرمة العظيمة التي هي اختيار الله تعالى الذي هو خير من اختيارنا قطعاً، فالخير فيما يختاره الله تعالى. ودمتم في رعاية الله