ابو علي ( 16 سنة ) - العراق
منذ سنة

تاريخ الاسلام في تغسيل و تجهيز الرضا عليه السلام

الصحيح في مشهد من الامام الرضا الحلقه الاخيره عندما اراد المامون ان يدفن الامام الرضا مع المامون بدا يظهر ضباب في الغرفه ونام مامون ومن معه ولم يبقى العم الامام الرضا وهو يقول ياتي محمد الليله لدفني هل هذا صحيح


روي في عيون اخبار الرضا ان : دَخَلَ اَلْمَأْمُونَ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ عَلَيْهِ عِنَبٌ وَ أَطْبَاقُ فَاكِهَةٍ وَ بِيَدِهِ عُنْقُودُ عِنَبٍ قَدْ أُكِلَ بَعْضُهُ وَ بَقِيَ بَعْضُهُ فَلَمَّا أَبْصَرَ بِالرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَثَبَ إِلَيْهِ فَعَانَقَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ أَجْلَسَهُ مَعَهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ اَلْعُنْقُودَ وَ قَالَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ مَا رَأَيْتُ عِنَباً أَحْسَنَ مِنْ هَذَا فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ رُبَّمَا كَانَ عِنَباً حَسَناً يَكُونُ مِنَ اَلْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ كُلْ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ تُعْفِينِي مِنْهُ فَقَالَ لاَ بُدَّ مِنْ ذَلِكَ وَ مَا يَمْنَعُكَ مِنْهُ لَعَلَّكَ تَتَّهِمُنَا بِشَيْءٍ فَتَنَاوَلَ اَلْعُنْقُودَ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ فَأَكَلَ مِنْهُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثَلاَثَ حَبَّاتٍ ثُمَّ رَمَى بِهِ وَ قَامَ فَقَالَ اَلْمَأْمُونُ إِلَى أَيْنَ فَقَالَ إِلَى حَيْثُ وَجَّهْتَنِي فَخَرَجَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مُغَطَّى اَلرَّأْسِ فَلَمْ أُكَلِّمْهُ حَتَّى دَخَلَ اَلدَّارَ فَأَمَرَ أَنْ يُغْلَقَ اَلْبَابُ فَغُلِقَ ثُمَّ نَامَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَلَى فِرَاشِهِ وَ مَكَثْتُ وَاقِفاً فِي صَحْنِ اَلدَّارِ مَهْمُوماً مَحْزُوناً فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ عَلَيَّ شَابٌّ حَسَنُ اَلْوَجْهِ قَطَطُ اَلشَّعْرِ أَشْبَهُ اَلنَّاسِ بِالرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَبَادَرْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ مِنْ أَيْنَ دَخَلْتَ وَ اَلْبَابُ مُغْلَقٌ فَقَالَ اَلَّذِي جَاءَ بِي مِنَ اَلْمَدِينَةِ فِي هَذَا اَلْوَقْتِ هُوَ اَلَّذِي أَدْخَلَنِي اَلدَّارَ وَ اَلْبَابُ مُغْلَقٌ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ لِي أَنَا حُجَّةُ اَللَّهِ عَلَيْكَ يَا أَبَا اَلصَّلْتِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ مَضَى نَحْوَ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَدَخَلَ وَ أَمَرَنِي بِالدُّخُولِ مَعَهُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَثَبَ إِلَيْهِ فَعَانَقَهُ وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ سَحَبَهُ سَحْباً إِلَى فِرَاشِهِ وَ أَكَبَّ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُقَبِّلُهُ وَ يُسَارُّهُ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ وَ رَأَيْتُ عَلَى شَفَتَيِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ زُبْداً أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اَلثَّلْجِ وَ رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَلْحَسُهُ بِلِسَانِهِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ ثَوْبَيْهِ وَ صَدْرِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ شَيْئاً شَبِيهاً بِالْعُصْفُورِ فَابْتَلَعَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مَضَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قُمْ يَا أَبَا اَلصَّلْتِ اِيتِنِي بِالْمُغْتَسَلِ وَ اَلْمَاءِ مِنَ اَلْخِزَانَةِ فَقُلْتُ مَا فِي اَلْخِزَانَةِ مُغْتَسَلٌ وَ لاَ مَاءٌ وَ قَالَ لِي اِيتِهِ إِلَى مَا آمُرُكَ بِهِ فَدَخَلْتُ اَلْخِزَانَةَ فَإِذَا فِيهَا مُغْتَسَلٌ وَ مَاءٌ فَأَخْرَجْتُهُ وَ شَمَّرْتُ ثِيَابِي لِأُغَسِّلَهُ فَقَالَ لِي تَنَحَّ يَا أَبَا اَلصَّلْتِ فَإِنَّ لِي مَنْ يُعِينُنِي غَيْرَكَ فَغَسَّلَهُ ثُمَّ قَالَ لِي اُدْخُلِ اَلْخِزَانَةَ فَأَخْرِجْ إِلَيَّ اَلسَّفَطَ اَلَّذِي فِيهِ كَفَنُهُ وَ حَنُوطُهُ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِسَفَطٍ لَمْ أَرَهُ فِي تِلْكَ اَلْخِزَانَةِ قَطُّ فَحَمَلْتُهُ إِلَيْهِ فَكَفَّنَهُ وَ صَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لِي اِيتِنِي بِالتَّابُوتِ فَقُلْتُ أَمْضِي إِلَى اَلنَّجَّارِ حَتَّى يُصْلِحَ اَلتَّابُوتَ قَالَ قُمْ فَإِنَّ فِي اَلْخِزَانَةِ تَابُوتاً فَدَخَلْتُ اَلْخِزَانَةَ فَوَجَدْتُ تَابُوتاً لَمْ أَرَهُ قَطُّ فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَأَخَذَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ مَا صَلَّى عَلَيْهِ فَوَضَعَهُ فِي اَلتَّابُوتِ وَ صَفَّ قَدَمَيْهِ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَفْرُغْ مِنْهُمَا حَتَّى عَلاَ اَلتَّابُوتُ وَ اِنْشَقَّ اَلسَّقْفُ فَخَرَجَ مِنْهُ اَلتَّابُوتُ وَ مَضَى فَقُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ اَلسَّاعَةَ يَجِيئُنَا اَلْمَأْمُونُ وَ يُطَالِبُنَا بِالرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَمَا نَصْنَعُ فَقَالَ لِي اُسْكُتْ فَإِنَّهُ سَيَعُودُ يَا أَبَا اَلصَّلْتِ مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمُوتُ بِالْمَشْرِقِ وَ يَمُوتُ وَصِيُّهُ بِالْمَغْرِبِ إِلاَّ جَمَعَ اَللَّهُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا وَ أَجْسَادِهِمَا وَ مَا أَتَمَّ اَلْحَدِيثَ حَتَّى اِنْشَقَّ اَلسَّقْفُ وَ نَزَلَ اَلتَّابُوتُ فَقَامَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَاسْتَخْرَجَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ اَلتَّابُوتِ وَ وَضَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ لَمْ يُغَسَّلْ وَ لَمْ يُكَفَّنْ ثُمَّ قَالَ لِي يَا أَبَا اَلصَّلْتِ قُمْ فَافْتَحِ اَلْبَابَ لِلْمَأْمُونِ فَفَتَحْتُ اَلْبَابَ فَإِذَا اَلْمَأْمُونُ وَ اَلْغِلْمَانُ بِالْبَابِ فَدَخَلَ بَاكِياً...

2