علي ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

استشهاد مالك الاشتر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماذا فعل الامام علي (عليه السلام) على استشهاد مالك الاشتر؟؟ شكرا جزيلا لكم


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم روي في خبر استشهاده أن معاوية (لعنه الله) لمّا سمع بإرسال مالك الأشتر (رضوان الله تعالى عليه) إلى مصر والياً من قِبل أمير المؤمنين (عليه السلام) عظم ذلك عليه، لأنّه كان يعرف جيّداً أنّ الأشتر (رحمه الله) إذا دخل مصر تنقطع أمانيّه منها وما والاها، فصار معاويةُ يُدير الحيَل ـ بكيده ومكره الذي عُرف واشتُهر به ـ بقتل الأشتر (رحمه الله)، فأكمن له وتمكّن منه بالفعل من طريق دسّ السمّ إليه، ويروى أنه دسّ إليه السم على يد دهقان من أهل الخراج في القلزم وقد منّاه بخراج ناحيته ما دام حيّاً، أو على يد نافع مولى عثمان. ويروى أنّه لما تمّ لمعاوية ما دبره من قتل مالك الأشتر وجاءه خبر شهادته كاد أن يطير من الفرح، فقام خطيباً بالشام في أصحابه قائلاً: إنّ علياً كانت له يمينان قُطعت إحداهما بصفين ـ يعني شهادة عمّار بن ياسر (رحمه الله) ـ والأخرى اليوم بحار الأنوار: 33/591 ؛ الغدير: 11/62 ؛ النصائح الكافية لمن يتولى معاوية: 87 ؛ تاريخ الطبري: 4/72">(7). ولمّا سمع أميرُ المؤمنين (عليه السلام) بنبأ شهادة مالك (رحمه الله) أخذ يتلهّف ويردّد كلمات خرجت معها شظايا من قلبه، قائلاً: "لله درّ مالك، لو كان جبلٌ لكان أعظم أركانه، ولو كان من حجر كان صلدا، أما والله ليهدّن موتك عالما، فعلى مثلك فلتبكِ البواكي"، ثم قال (عليه السلام): "إنّا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين، إنّي أحتسبه عندك فإنّ موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكاً، فقد وفى بعهده وقضى نحبه ولقى ربّه، مع أنّا قد وطنّا أنفسنا أن نصبر على كلّ مصيبة بعد مصابنا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنّها من أعظم المصيبات" وقال علقمة بن قيس النخعي: ما زال علي يتلهف، ويتأسف حتى ظننا أنّه المصاب به دوننا – أي دون بني نخع- وقد عرف ذلك في وجهه أيام.[ولمّا بلغ معاوية نبأ وفاة مالك: قام في الناس خطيباً، وقال: أمّا بعد، فإنّه كانت لعلي بن أبي طالب عليه السلام يدان يمينان قطعت إحداهما يوم صفّين، (يعني: عمّار بن ياسر) وقطعت الأُخرى اليوم. (يعني: الأشتر). دمتم في رعاية الله