logo-img
السیاسات و الشروط
( 46 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

لماذا تكتب في القرآن الكريم كلمة شجرة الزقوم بالتاء الطويلة وتكتب شجرت الزقوم ؟


ليس هناك تفسير واضح لذلك ولكن قيل إن تاء التأنيث في الأسماء أصلها تاء كما هو مذهب أكثر النحاة ومنهم: سيبويه والفراء وابن كيسان وابن جني. ولكنها تقلب في الوقف هاء في الأغلب للتفريق بين التاءين الاسمية والفعلية، أو بين التاء التي هي للتأنيث كالغاشية والقارعة والتي هي من أصل الكلمة؛ كما في كلمة القت وعفريت وعنكبوت. ومن العرب من يقف عليها بالتاء كما نقله أبو الخطاب وهي لغة حمير وطيء، وقد كتبت بعض التاءات في القرآن مبسوطة مراعاة لهذه اللغة، ومن شواهد هذه اللغة قول الراجز: الله نجاك بكفي مسلمت * من بعد ما وبعدما وبعدمت صارت نفوس القوم عند الغلصمت * وكادت الحرة أن تدعى أمت كذا في شافية ابن الحاجب، وفي شرح الأشموني للألفية. وقد ذكر الأشموني من أمثلته ما سمع من قول بعضهم: يا أهل سورة البقرت. فقال مجيب: ما أحفظ منها ولا آيت. وذكر أن هذه اللغة كتب بها في المصحف إن شجرت الزقوم، وامرأت نوح، وأشباه ذلك، وأنها وقف عليها بالتاء كل من: نافع وعاصم وأبي عامر وحمزة. وهي من الظواهر اللغوية الكتابية المحيرة في الرسم القرآني الشريف، ظاهرة إبدال رسم ((التـاء المربوطة (القصيرة))) ((تاء مفتوحة (طويلة))) على خلاف القياس المتبع في الكتابة العربية التي هي مهارة هامة من مهارات اللغة العربية، فقد أبـدل رسم((التاء المربوطـة)) ((تاء مفتوحة)) طويلة في خمس عشرة كلمة وردت في القرءان الكريم بالروايتين المعروفتين (حفص وقالون) وكان اغلبها برواية حفص في الرسم العثماني الشريف، وتكرر الرسم في الإبدال المذكور آنفا في خمسة و أربعين موضعاً في كلمات شريفات بآيات مقدسات من القرآن الكريم.

1