السلام عليكم اكتشفت ان ابني يسرق وقد عاقبته ورجع للسرقة عمر ابني 12 سنه بماذا تنصحوني بتربية ولدي ماذا افعل ليترك هذه العادة اريد نصائح بالتربية
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
السرقة ذنب عظيم و مفسدة للدين و الدنيا، وعليكم علاجها من خلال معرفة اسبابها ، و الا يتطور الامر لا سامح الله!
، و لكى يستطيع الوالدان حل هذة المشكلة يجب عليهما معرفة الأسباب و الدوافع وراء هذا السلوك المشين ، و محاولة إكساب الابن سلوك الأمانة و الصدق .…
نذكر بعض دوافع السرقة عند الأطفال الكثيرة جداً منها :
– الجهل بمعنى الملكية الخاصة .
– و الحرمان المادى أو المعنوى و العاطفى .
– الغيرة و الانتقام .
– الرغبة فى الامتلاك .
– التخلص من مأزق .
– الخوف من عقاب .
– التفاخر و المباهاة .
– للتقليد و المحاكاة .
– أصدقاء السوء .
– شغل الفراغ و إشباع ميول .
– البيئة الإجرامية .
– تأثير الأفلام و الإعلام التى تصور السارق بأنه بطل ، و كذلك تأثير الألعاب الإليكترونية .
– التدليل الزائد أو القسوة الزائدة .
– الضعف العقلى و انخفاض معدل الذكاء .
واما الوقاية من سلوك السرقة عند الاطفال :
هناك بعض النقاط التى يجب على الوالدين مراعتها ، حتى يتجنوا هذا السولك من أطفالهم منها :
– تعليم أبنائهم القيم و الأخلاق و العادات الجيدة ، و غرس القيم الدينية و الاخلاقية ، و حثهم على المحافظة على ممتلكات الغير ، و أهمية حفظ الأمانة .. و يجب ان يرى الطفل هذا السلوك من والديه ، فلا ننهى عن شئ و نفعل مثله .
– يجب أن يكون للطفل مصروف ثابت يستطيع أن يشترى به ما يحتاجه ، فيجب ان يشعر الطفل أنه سيحصل على النقود من والديه إذا احتاج شيئاً .
– أن تكون العلاقة بين الوالدين و أبنائهم علاقة و ثيقة يسودها الحب و العاطفة و الإحترام و الإهتمام و التفاهم و الحرية فى التعبير .
– يجب أن يكون الوالدان و الاخوة الأكبر للطفل قدوة حسنة له و هم المثل الاعلى الذى يقتدى به .
– و يجب أيضاً أن يعلم الوالدين أطفالهم منذ الصغر حق الملكية الخاصة به ، و اهميتها و عدم الإعتداء عليها . حتى يتعلم كيف يحافظ على ملكية غيره .
واما علاج المشكلة نقول :
إن حدثت المشكلة لا قدر الله فيجب بعد التوكل على الله و التوسل باهل البيت صلوات الله عليهم
أولا معرفة الدافع الحقيقى للسرقة ، حتى يتم العلاج بالشكل الصحيح ، فالعقاب وحده لا يحل المشكلة ، بل على العكس يمكن أن يزيدها ، فالسرقة مشكلة سلوكيه و أهم عوامل علاجها إزالة سببها .
– يجب أولا دراسة الدوافع التى دفعت الطفل لهذا السلوك ، وهل هى مشكلة عابرة أم متكررة ؟ و هل يقلد أحداً ؟ و هل السرقة عنده تُشبع وظيفة اجتماعية مثل التباهى أو اثبات الذات ؟ أم وظيفه نفسية مثل فقدان الرعاية و الاحتواء ؟ فيجب الأجابة على هذة الأسئلة قبل البدء بأى شئ أخر .
– عدم التصرف مع الطفل بعصبية ، و لا تشعريه بأن ما حدث مصيبة لا تغتفر ، بل عامليه كأنه حاله خاصة ، و اشعريه بأنك متفهمه لوضعه و لا توجهى له تهمة السرقة مباشرة ، ولا تبالغى فى ردة فعلك عند مواجهته حتى لا يلجأ طفلك للكذب للدفاع عن نفسه .
– يجب على الطفل إعادة ما سرقه إلى الشخص الذى سرق منه مع الإعتذار له .
– احذر من أن تطلق على طفلك لقب سارق او لص أو حرامى ، فبذلك تقضى على سلامة صحته النفسية ، و ترسخ هذا الوصف بعقله .
– عدم معايرة الطفل أمام الأخرين حتى و ان كانوا اخوته ، حتى لا يشعر بالنقص و المهانة .
– أخلق للطفل شعور بالملكية ، خصص له مقتنيات لا يجب التعدى عليها ، أعطه مصروف يومى يُناسب عمره و الوسط الإجتماعى الذى يعيش فيه .
– تكلم مع طفلك بعض القصص التى توضح جزاء السارقين ، و لكن احذر من ان تشير بأنه منهم .
– لا تنسى ان تراقب سلوكيات طفلك دائما ، و تصحح ما يحتاج إلى تقويم كالكذب و الغش ، و ايضاً راقب غرفة طفلك و حقيبته و الأشياء الخاصة به ،و لكن بدون علمه و لا تشعره بأنه تحت المراقبة .…