وجوب ارتداء الحجاب

من أوضح الأحكام الإسلامية هو وجوب الحجاب على المرأة، فلا يوجد مسلم له اطلاع على الإسلام إلا ويعلم بأن الحجاب واجب شرعا، وأن المرأة غير المحجبة -أو التي حجابها ناقص- هي عاصية لله تعالى وتستحق العقاب والعذاب على هذا العصيان. أما الدليل من القرآن: قوله تعالى: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}؛ فهذه الآية تدل بوضوح على وجوب الحجاب؛ لأن الله تعالى أمر المرأة أن تلقي الخمار عليها والخمار هو ما تغطي به المرأة رأسها وينسدل على صدرها. وأما الدليل من الحديث، فهناك عدة روايات تدل على وجوب الحجاب منها: 1- سأل الراوي أَبا عَبْدِ اللَّه (عليه السلام): مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَرَى مِنَ الْمَرْأَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَحْرَماً؟ قَالَ (عليه السلام): الْوَجْه والْكَفَّانِ والْقَدَمَانِ. 2- وسئل (عليه السلام) كذلك عمّا يجوز للمرأة أن تظهره من زينتها؟ فقال (عليه السلام): الوجه والكفين. 3- وسئل (عليه السلام): عن الذراعين من المرأة هل هما من الزينة التي قال الله تبارك وتعالى {ولا يبدين زينتهن إلاّ لبعولتهن}؟ قال: نعم وما دون الخمار من الزينة وما دون أسوارهن. 4- وسئل الإمام الرضا (عليه السلام): عن الرجل أيحل له أن ينظر إلى شعر أخت امرأته؟ فقال (عليه السلام): لا إلا أن تكون من القواعد. فقال الراوي: أخت امرأته والغريبة سواء؟ فقال (عليه السلام): نعم. هذا من من بعض روايات الشيعة. وجاء في روايات السنة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (إِنَّهُ لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ يَبْدُوَ مِنْهَا إِلَّا هَكَذَا) وأخذ بكُمَّيْه، فغطى بهما ظهر كفَّيْه حتى لم يبد مِن كفَّيْه إلا أصابعُه، ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يَبْدُ إلا وجهُه. وغير ذلك من الروايات. وحكم وجوب الحجاب -كما قلنا- من الواضحات عند المسلمين التي لا تحتاج إلى استدلال وبرهان.