السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز.. من الإيجابيات التي قد يلاحظها البعض: أن الكبيرة تكون أكثر وعيا من الصغيرة عادة، وأكثر تعقلا وتفهما. ومن السلبيات التي قد تلاحظ أيضا: أن الانسجام قد لا يحصل بالزواج من الأكبر، وأن الزواج من الصغيرة أفضل لأنها لا زالت في مرحلة يمكن أن تتغير عاداتها وأخلاقها نحو الأفضل، بخلاف الكبيرة فإنها قد تعودت على نمط معين قد يصعب تغييره، وكذلك الصغيرة من جهة الجمال تكون أكثر بقاء ولا يظهر عليها الكبر بسرعة بالنسبة لزوجها (لأن المرأة عادة تظهر عليها الكبر قبل الرجل). لكن الإيجابيات والسلبيات تختلف من شخص لآخر؛ فقد يكون الزواج بالمرأة الأكبر سنا إيجابيا تماما لشخص، وقد يكون سلبيا تماما لشخص آخر؛ فالمهم هو التركيز على الدين والخلق ووجود عوامل الانسجام بينكما، وأن تكون البنت مؤهلة للزواج وتحمل المسؤولية وأن تكون من عائلة شريفة محترمة. وأما نصيحتنا لمن يريد أن يقدم على الزواج بل لكل شاب: أن يعتني كثيرا بتقوية ثقافته الدينية التي تتعلق بالأمور الاجتماعية عموما وبالأسرة والتربية خصوصا. وهذا يحتاج منه أن يبذل جهدا في قراءة الكتب والمقالات واستماع المحاضرات في هذا المجال، كما يحتاج إلى أن يجعل شخصا له تجربة ونجاح في حياته يرجع إليه ليتعلم منه ويستشيره في أموره. ومن الكتب المهمة في هذا المجال: 1- (رسالة المرأة في الحياة)، و(تأثير وسائل التواصل على الشباب)، للسيد محمد باقر السيستاني دامت بركاته. 2- (نحو أسرة سعيدة) للشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله. 3- (الأخلاق البيتية) للأستاذ مظاهري. 4- (الطفل بين الوراثة والتربية) و(الشاب بين العقل والعاطفة) للشيخ الفلسفي. 5- (حقوق الأولاد على الآباء في الحديث الشريف) للسيد محمد صادق السيد محمد رضا الخرسان. كما عليه بالتفقه بالمسائل الشرعية عموما وبالمسائل المتعلقة بالحياة الزوجية والأسرية. ولابد من الاهتمام في دين المرأة التي يريد أن يقترن بها، وبأخلاقها وعفتها، وجمالها، ولا يجعل الجمال هو الأساس فيختارها لأجل جمالها لا لأجل دينها. كما ولابد أن يتجنب علاقة الحب قبل الزواج فإن ممارسة الحب بين الجنسين محرم شرعا، فيكون زواجه قد بني على الحرام وعصيان الله تعالى. بل المرأة التي تكون علاقات معه، لا تكون عفيفة، ولا يمكن أن يأمنها على نفسها بعد الزواج (وإن كان المجتمع الآن قد انحرف كثيرا بحيث صارت هذه العلاقات شبه الطبيعية، لكن هذا لا يغير الواقع فالمرأة العفيفة لا تدخل في مثل هذه العلاقات كما هو واضح لمن له فطرة سليمة لم تتلوث بأفكار الغرب ومن يتبعهم!). وفقكم الله تعالى لزواج ناجح وحياة سعيدة بحق محمد وآله.