السلام عليكم
ورد في دعاء الإمام الكاظم عليه السلام يوم السبت
يا من كبس الأرض على الماء ويا من سمك الهواء بالسماء واختار لنفسه أحسن الأسماء
ماهو معنى هذة الفقره من الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم
نُجيب عن سؤالكم بنقطتين :
النقطة الاولى:
الدعاء ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام يدعى به في دبر كل صلاة تصليها فإن كان بك داء من سقم ووجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء وأمر بيدك على موضع وجعك سبع مرات تقول يا من كبس الأرض على الماء وسد الهواء بالسماء واختار لنفسه أحسن الأسماء صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا وارزقني كذا وكذا وعافني من كذا وكذا.
النقطة الثانية :
قوله عليهالسلام : « كبس الأرض على الماء » أي أدخلها فيه فيكون على بمعنى في من قولهم « كبس رأسه في ثوبه » أي أخفاه وأدخله فيه أو جمعها كائنة على الماء مع أن المناسب لتلك الحالة التفرق. ومنه إنا نكبس الزيت والسمن نطلب فيه التجارة أي نجمعه ، والكبس الطم أيضا يقال كبست النهر كبسا أي طممته بالتراب « وسد الهواء بالسماء » أي جعل منتهى الهواء. فيدل على أن كرة النار ليست موجودة أو هي منقلبة عن الهواء كما قيل ، واحتمال كون السماء شاملة لها بعيد ، نعم : يمكن أن يكون المراد الانتهاء إليها حسا ، ويحتمل أن يكون للسماء مدخل في عدم تفرق الهواء بوجه ، واختار لنفسه فيه إشعار بأن أسماءه تعالى توقيفية.