1 - إذا كانت الحسنات أكثر من السيئات كيف يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة؟ وإذا كانت بالعكس السيئات أكثر من الحسنات، فكيف يحاسب على حسناته القليلة؟
2 - إذا كانت الحسنات والسيئات متساويين يوم القيامة فكيف يحاسب الإنسان حينها؟
3 - هل يحاسب الزوج على أفعال زوجته؟ كما لو كانت سافرة مثلاً و قد حاول مراراً أن ينصحها فلم يقدر، فهل يطلقها أو يتركها على حالها؟
١- ما من عمل الا ويراه الانسان ذلك اليوم قال تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (سورة الزلزلة: ٧-٨)
وقد ذكر الشيخ الكليني في -لكافي -ج ٢ - الصفحة ٣٨١
(باب) * (أصناف الناس) * عن سليم مولى طربال قال: حدثني هشام، عن حمزة بن الطيار قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
الناس على ستة أصناف قال: قلت أتأذن لي أن أكتبها؟ قال: نعم قلت:
ما أكتب؟ قال: اكتب أهل الوعيد من أهل الجنة وأهل النار واكتب " و آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا " قال: قلت: من هؤلاء قال: وحشي منهم قال: واكتب " وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم و إما يتوب عليهم " قال: واكتب " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " لا يستطيعون حيلة إلى الكفر، ولا يهتدون سبيلا إلي الايمان " فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم " قال: واكتب أصحاب الأعراف قال قلت; وما أصحاب الأعراف؟ قال: قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فإن أدخلهم النار فبذنوبهم وإن أدخلهم الجنة فبرحمته.
٢- اتّضحت الإجابة من الحديث أعلاه.
٣- مقدار تقصيره في حصول الذنب من الآخرين يحاسب عليه، وفي فرض سؤالكم المطلوب من جنابكم الكريم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمقدار ما يمكنكم فإن أمكنكم بالكلام أن تغيروا حالها وتكون ملتزمة فخير، وإن لم يمكن لكم أن تغيروا بأيّ طريقة، فالأحوط وجوباً إبداء الكراهة القلبية من فعلها، ويبقى عليك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل وقت تحتمل تأثيرك عليها، ولا إثم عليك.