( 27 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ميزاب الامام

ماهي قصة ميزاب الامام علي؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم هو ميزاب من الذهب يبلغ طوله(110)سم وعرضه(14)سم، وهو المحل الوحيد لتصريف مياه الأمطار التي تتجمع على سطح أروقة الحرم والقبة العلوية الشريفة، فماء المطر يلامس القبة الشريفة وينزل من ذلك الميزاب فيتزاحم الزوار عندها، ويجتمعون تحته للتبرك بالماء باعتباره امتزج بغبار القبة العَلَوية الطاهرة ، ويتوسلون إلى الله تعالى بحق عبده ورسوله محمد(ص) وبحق الإمام علي(ع) ان يتقبل أعمالهم ويقضي حاجاتهم، وقد جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أن إلى جانب كوفان قبراً ما أتاه مكروب فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلا نفس الله عنه كربته وقضى حاجته، قلت: قبر الحسين بن علي؟ فقال برأسه: لا، فقلت: فقبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال برأسه نعم أمّا ما أردتم من قصة فيمكن أن تقصدوا بها ما ذكر البعض من أنّ أحد خدام المنبر الحسيني كان يجلس في الصحن الشريف ويقرأ للحضور مصائب اهل البيت ع، فكان يقوم بعض الجالسين بإعطاء هدية للشيخ القاريء للعزاء لكن الشيخ كان يرفض هذه الهدايا ويقول أنا خادم أهل البيت عليهم السلام وأريد اهل البيت أن يعطوني ولا أأخذ من أحد سواهم واستمر على هذا الحال فترة من الزمن حتى أصابه الفقر والضنك وهو يرفض أن ياخذ أيّ مبلغ من أيّ أحد كان وفي يوم من الأيام وهو كعادته يقرأ في الصحن الشريف جمع له الحاضرون مبلغاً من المال فرفضه وأرجعه لأصحابه وقال أريد من أمير المؤمنين، وإذا بالميزاب الذي كان من غير الذهب الذي كان يجلس تحته الشيخ يُنزل عليه ليرات ذهبية، فتقع على ركبتيه وفي حضنه واستمر تساقط النقود هذه وسط تعالي الصلاة على محمد وآل محمد فقام الناس بجمع هذه النقود الذهبية وإعطائها الى الشيخ وسمي منذ تلك الحادثة المرزيب الذي تساقطت منه النقود بمرزيب الذهب وموجود الآن في الصحن الشريف وأبدلوه فجعلوه من الذهب تكريما لتلك الحادثه التي حولت حال الشيخ الفقير، وقد استمر هذا الشيخ على عادته يقرأ في نفس المكان حتى وافاه الأجل.